صناعة السفن في أرواد تستعيد ألقها

تعد صناعة السفن في الساحل السوري من الصناعات التقليدية التراثية التي تعود لقرون خلت.

ولكنها بفعل عوامل عديدة توارت

لعقود، واليوم بعد 2500 سنة،

عادت صناعة السفن البحرية والقوارب في جزيرة أرواد للازدهار مجدداً، مستفيدةً من زوال الكثير من العقبات والصعوبات التي واجهتها خلال سنوات حكم النظام البائد.

وللعلم فإن صناعة سفينة واحدة يحتاج لمدة تتراوح بين الشهرين إلى ستة أشهر.

وتوارث أهالي الجزيرة هذه المهنة عن أجدادهم، وعملوا على تطويرها، وأدخلوا عليها التقنيات الحديثة بعد أن كانت صناعة يدوية، واليوم بعد زوال الإجراءات المجحفة بحق العاملين بهذه الصناعة التراثية الهامة،  عادت مهنة صناعة السفن، لتشهد انطلاقة جديدة باستخدام الآلات الحديثة، ولتؤمن هذه الصناعة الإرثية التراثية هدفين هامين، الأول فرص عمل لعدد كبير من أصحاب المهن، منهم النجار والدّهان والحداد والخياط، والهدف الآخر إحياء تراث أجدادنا السوريين الذي نفتخر به كإرث حضاري وتراثي.

وتعود صناعة السفن والمراكب الخشبية في أرواد إلى العهد الفينيقي، ويزيد عمرها عن 2500 عام، وتعرضت للكثير من المخاطر التي هددت استمرارها، حتى أن سكان الجزيرة توقفوا عن صناعتها بسبب قلة المردود المادي، وعدم القدرة على تصدير إنتاجهم خلال سنوات حكم النظام البائد.

مهى الشريقي

تصفح المزيد..
آخر الأخبار