الوحدة: 19-5-2025
كورنيش المدينة الجنوبي متنفّس أبناء اللاذقية لم يسلم من الإشغالات، وبات ما يسمى مقاهي الرصيف صفة ملازمة للمكان حرمت الكثيرين من التمتع بجمالية المشهد، حيث الإطلالة الأروع على البحر من ارتفاع يزيد عن خمسين متراً في بعض المواقع.
إشغالات الكورنيش ليست بجديدة فمع بداية كل صيف تزدحم الأرصفة بآلاف الكراسي ومئات العربات منها ما هو ثابت، ومنها ما هو متحرك ينادي أصحابها على بضاعتهم محدثين ضجيجاً وصخباً يفوّت على الزائرين أو المتنزهين فرصة التمتع بجمالية المكان، وهم فوق ذلك يتيهون في حركتهم فوق أرصفة صادرها من لا يملك الحق بذلك غالب الأحيان.
أحد المتنزهين ممن التقيناهم قال: يأتي أحدنا مع أسرته للتنزه فلا يجد مكاناً للجلوس إلا في المواقع المأجورة، حيث استولى أصحاب المقاهي والمطاعم على المنطقة بالكامل، وإذا ما أراد أحد أن يجلس، فعليه أن يدفع.
بالمقابل أكد أصحاب الإشغالات أنهم مستأجرون بشكل نظامي، ويدفعون لحساب مجلس المدينة مايترتب عليهم من رسوم مع بعض الاستثناءات من قبل أشخاص غير مرخصين استولوا على مساحات من الأرصفة والساحات، وشغلوها وهؤلاء أحد أهم عوامل الفوضى والازدحام في المنطقة.
ما بين حق المواطن بالرصيف، والتنزه على الكورنيش، ودفاع أصحاب الإشغالات عن إشغالاتهم كونهم يدفعون رسوماً ونفقات بموجب تراخيص نظامية يأتي القول الفصل لمسؤول الوحدات الإدارية في المحافظة السيد علي عاصي الذي أكد أنّ مجلس المدينة يتابع ملف الإشغالات العشوائية، وقد تمت إزالة العديد من المخالفات لعدم استجابة أصحابها بعد إنذارهم بإزالتها، بينما استجاب البعض طوعاً مبيّناً أنّه تمت إزالة، ومصادرة العديد من الإشغالات.
واختتم عاصي بالقول: لدينا آلية جديدة للتعامل مع الإشغالات في الكورنيش الجنوبي والغربي وباقي أحياء المدينة، وسيتم قريباً تنظيم جميع الإشغالات، وتحديد رسوم الإشغال، وتوظيف العائدات للنهوض بالخدمات العامة.
للمواطن الحق في الرصيف، وله الحق أيضاً بالتنزه على الكورنيش دون أن تعيقه أو تمنعه إشغالات وفوضى تبدد جمالية الكورنيش وتسبب الأذى النفسي لمرتاديه.
يمامة ابراهيم
تصفح المزيد..