العـــــدد 9347
الأربعـــــــــاء 15 أيار 2019
انتهى الدوري الممتاز أو كاد، ولم تتبقَّ منه إلا جولة واحدة يوم السبت القادم لا تقدّم ولا تؤخر كون بطولة الدوري حُسمت لفريق الجيش، وهبط فريقا المجد والحرفيين إلى الدرجة الممتازة، وستقام الجولة السادسة والعشرين وكأنها مباريات ودية لا أكثر ولا أقل!
نهاية الدوري، والتحرّر من ضغط النقطة والحسابات المعقدة يفترض أن يعطي إدارات الأندية الظروف المريحة لمراجعة عملها خلال موسم كامل، وتقييم هذا الموسم، واستخلاص عبره ونتائجه للبناء على ذلك من أجل الموسم القادم..
دار خلال الأيام الماضية حديث عن احتمال العودة إلى الانتخابات لاختيار إدارات الأندية لكن حسب معلوماتنا فإن هذا الأمر سيبقى مؤجلاً لعدم توفّر الظروف الملائمة لإنجاز هذه الانتخابات وصعوبة دعوة الجمعيات العمومية لها، أي أن الاستمرار بتعيين الإدارات تعييناً هو المعمول به، وعلى هذا الأساس نتمنى على المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام أن يسارع إلى إقرار التعديلات والتغييرات التي سيجريها على إدارات الأندية من أجل أن يفسح لها المجال الزمني الكافي لإبرام تعاقداتها مع اللاعبين والمدربين ووضع خطط إعداد فرقها للموسم الكروي القادم، لا أن يترك هذا الأمر إلى ما قبل بداية الموسم الكروي الجديد بأيام قليلة كما فعل في الموسم الماضي فتضيع الدفة ولا تجد هذه الإدارات الوقت الكافي لخياراتها الصحيحة.
في الإطار العام كنا نأمل لو تتشكّل هذه الإدارات بقرارات من الجمعيات العمومية للأندية لكن كما أسلفنا فإن الظروف غير مهيئة وبالتالي سيقع على عاتق الاتحاد الرياضي العام حسن اختيار الأشخاص لإدارات الأندية وألا يكون المعيار المادي هو الأول بين معايير الاختيار وقد أثبتت التجارب أن رأس المال وحده (على أهميته) لا يبني ولا يصنع رياضة ولا يؤمن الاستقرار المطلوب لهذه الرياضة..
حسن اختيار إدارات الأندية ركيزة أساسية لإعادة إعمار الرياضة فهم تُنجز بالشكل المطلوب؟
علي محمد