على طــــــــريق إعــــادة الإعمـــــار «8»…الرياضة ثقافة وأسلوب حياة.. والقيم المطلوبة في ميادين التنافس الشريف

العدد: 9347

15-5-2019

 

مدير مدينة الأسد: البنية التحتية للمنشآت الرياضية جيدة… وصيانة الاستاد الرئيسي ضمن أولوياتنا

خارطة استثمارية ضمن المدينة بالتعاون مع وزارة السياحة على شكل مجمع سياحي

 

كيف نبني رياضتنا، وكيف تغدو الرياضة أداة فاعلة في مرحلة إعادة الإعمار، وأي مكانة تحتلّ في هذه المعادلة؟
ربما، ما زال البعض ينظر إلى الرياضة على أنّها مجرد (لعب)، أو ربما (مضيعة للوقت) في الوقت الذي نجد أنّ ميادينها قادرة على صناعة جيل منتج يحمل سجايا إيجابية كبيرة.
عندما يحتشد على مدرجات ملعب أكثر من /30/ ألف متفرّج، وعندما تكتظّ الساحات العامة بكلّ محافظات القطر وتحدّق في شاشة أو على قدم لاعب فهذا يعني أنّ لها دوراً كبيراً أو يجب أن يكون لها دور كبير في كلّ الحسابات، فإن لم تكن محركاً أساسياً فهي على الأقلّ منبر جماهيري يمكن تحميله رسائل تنموية مهمة..
أساس التنمية الرياضية المنشآت وحسن إدارتها أما المنافسات فهي نتيجة وخاضعة للتقلّب حسب الموقف والمنافس..

مدينة الأسد الرياضية بالشاطئ الأزرق من المدن الجميلة والتي تتمتع بموقع استراتيجي ذي أهمية مميزة بسبب موقعها الجغرافي قبالة شاطئ البحر الأبيض المتوسط ومفتاح لكل الفعاليات والمهرجانات التي تقام باللاذقية وخاصة الفعاليات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية بالإضافة للفعاليات والنشاطات الرياضية ولم يتوقف العمل عليها منذ إنشائها عام 1987 على يد القائد المؤسس حافظ الأسد لغرض استضافة الدورة العاشرة لألعاب البحر الأبيض المتوسط هذا وتمتد المدينة على مساحة 156 هكتاراً وتتضمن:
* الاستاد الرئيسي ويتسع لـ 45 ألف متفرج.
* مجمع الصالات ويتضمن هذا المجمع صالة رئيسية وأربع صالات فرعية متعددة الأغراض.
* مجمع المسابح وفيه خمسة أحواض للسباحة، مسبح شتوي وآخر أولمبي بالإضافة لمسبح للغطس ومسبح للعائلات (أطفال).
* مجمع ملاعب التنس ذات مواصفات دولية فيه ملعب رئيسي يتوسط المدرجات وخمسة ملاعب فرعية.
* مبنى للفروسية ومضمار لسباق الخيول بطول 1500 م. ط ومبان الصيانة ومركز التحويل بمحطة 2 ك. ف وتشكل الحدائق التي تتوزع على أرض المدينة 64% من المساحة الإجمالية للمدينة والباقي طرقات ومنشآت وغيرها.
درويش: منشآت المدينة تحتاج للصيانة
وللوقوف على الحالة الفنية والاستثمارية لهذه المدينة (الوحدة) زارت المدينة وتجولت فيها وشاهدت بأم العين ما لحق بالمدينة من أضرار غيرت معالمها الرياضية وكذلك تم الاطلاع على حجم العمل الذي تتطلبه المدينة لكي تعود كسابق عهدها صرحاً رياضياً كبيراً له مكانته العالمية من خلال الدور الذي تلعبه المدينة اجتماعياً واقتصادياً ورياضياً وشاهدنا كذلك حجم العمل الذي تقوم به الورشة الخاصة بالمدينة وبإشراف مباشر من مهندسها يحيى درويش الذي شاهدناه يتابع العمل حيث يواصل الليل بالنهار وبالعكس للوقوف على ما يتم تنفيذه بالاستاد الرئيسي أو بالصالات التي تحتاج للكثير من الصيانة والترميم.
حيث قال السيد درويش: الحالة الفنية لهذه المنشآت لن نقول جيدة إلا أنها ما زالت تحتفظ ببنية تحتية جيدة وقابلة للتطوير والكل يعلم كيف تم استقبال الإخوة الوافدين في منشآت المدينة كإقامة مؤقتة حيث تركزت في الاستاد الرئيسي ومجمع الصالات ومواقع ضمن الموقع العام على شكل مخيمات وهذا ما تسبب بضرر لهذه المنشآت وبالرغم من ذلك ظلت تستقبل الرياضيين والمنتخبات والأندية ولم تتوقف المراكز التدريبية بإعداد وتأهيل الكوادر الرياضية المختلفة وبكافة الألعاب كما أنها ما زالت وإلى اليوم تستقبل وتستضيف بطولات الجمهورية وكافة النشاطات التي تقام على صالاتها وفي ملاعبها وضمن أوقات محددة تنظمها إدارة المدينة للألعاب الجماعية (طائرة – يد – سلة) وفي الألعاب الأخرى.
خارطة استثمارية ضمن المدينة بالتعاون مع وزارة السياحة
وعن الاستثمارات الموجودة في المدينة والتي سيتم العمل بها بالتعاون مع وزارة السياحة والقائمين على إدارة هذه المشاريع قال درويش: لقد تم وضع خارطة استثمارية ضمن المدينة الرياضية بالتعاون مع وزارة السياحة تشمل سلسلة مطاعم وكافتريات وألعاب وفندق وغيرها موزعة ضمن مواقع ذات أهمية مدروسة من الناحية المعمارية والعمرانية تراعي النسيج الخضري للمدينة ويتم حالياً دراسة وإعداد وتقييم مناطق لوضعها للاستثمار بعد إعداد الدراسات اللازمة لذلك وضمن الشروط الفنية الخاصة والعامة.
إعادة تأهيل الاستاد الرئيسي
والعقود التي تمت معظمها مع جهات عامة حيث تعاقدنا مع مؤسسة الإسكان العسكرية لصيانة الاستاد الرئيسي وتأهيله كأولوية ويتضمن العقد زراعة الأرضية العشبية وصيانة مقاعد الجمهور والمنصة الرئيسية لإعادة الألق للمدرجات بالإضافة إلى أعمال صيانة للمشالح والتراسات ودورات المياه ومباني الاستاد وتوجيهات القيادة الرياضية (الاتحاد الرياضي) العام للعمل على استمرار التأهيل والأولويات لأعمال الموقع العام والصالات والمنشآت بالتتابع وذلك لإعادة الألق للمدينة الرياضية كونها صرح حضاري في مدينة اللاذقية والمتنفس الرئوي لأهالي المدينة، والتأخر في استكمال الصيانة للاستاد سببه الأمطار والأجواء المناخية التي تعرضت لها المحافظة وهذا ما ساهم في توقف العمل لأيام وأسابيع في الاستاد.
العقد رقم (23) لعام 2018
كما تم التعاقد مع الشركة العامة للبناء والتعمير (فرع الإنشاء السريع) للمحافظة على نظافة المدينة والموقع العام والأبنية وكافة الأقسام والمحافظة على جاهزية المدينة كبنية تحتية ميكانيكية وكهربائية وغيرها لتكون المدينة الرياضية في العام المقبل قادرة على استضافة كافة البطولات والنشاطات المحلية وإعادة الألق لها وستشهد حضوراً رياضياً وسياحياً كغيرها من الأماكن السياحية بالمحافظة وتنتظر جمعية القائمين على السياحة والعاملين بهذا الحفل في محافظة اللاذقية حيث تكررت زيارة السيد المحافظ للمدينة أكثر من مرة واستمع لما تتطلبه المدينة من أعمال.

علي زوباري

 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار