الحلم التشريني تبخر.. وجماهير تشرين تتحسر

العدد: 9345

13-5-2019

حلم النجمة الثالثة يتأجل…

حالة من الإحباط الشديد يعيشها جمهور تشرين منذ إطلاق حكم مباراة فريقهم الأخيرة أمام الوحدة الدمشقي معلناً تعادلاً خاسراً لتشرين ضاع معه الحلم التشريني بالحصول على لقب طال انتظاره وتبخرت معه كل الآمال والتطلعات لملامسة النجمة الثالثة بعد أن كانت قاب قوسين أو أدنى من التحقيق.
ضياع الحلم التشريني جاء نتيجة جملة من الأسباب الواضحة والصارخة التي أدت إلى هذه النهاية الحزينة لجمهور قدم منذ سنوات الغالي والنفيس جرياً وراء نسوره بحلهم وترحالهم وكان خير سند وعون لهم، لكن الخيبة والألم والحسرة كانت عنوان هذه النهاية المؤسفة.
ضياع الحلم التشريني كان نتيجة حتمية لجملة من الأخطاء القاتلة التي ارتكبت بحق الفريق وأهمها التبديلات الكثيرة بالكادر التدريبي وتوالي ثلاثة مدربين على تدريب الفريق، والمؤلم أكثر بالموضوع أنها تمت والفريق متصدر لترتيب فرق الدوري!
وسؤالنا كيف كان الوضع لو كان الفريق يصارع على الهروب من شبح الهبوط وتوقعاتي لكنّا رأينا بكل مباراة مدرباً جديداً نزولاً عند رغبة كل تيار من تيارات النادي المتصارعة ومنذ سنوات للتفرد بناصية الحكم والقرار بهذا النادي.
فعندما يجبر المدرب الخبير (عبد الناصر مكيس) على الاستقالة بعد أن قاد الفريق بمرحلة الذهاب بكل اقتدار وأنهاها متصدراً وليحارب خلفه الكابتن المجتهد (ماهر قاسم) وتفرض عليه الإقالة بعد رحلة ناجحة مع الفريق توجها بتصدر فرق الدوري أيضاً وبفارق مريح ولتقدم المهمة على طبق من ذهب للكابتن (محمد اليوسف) نزولاً عند رغبة تيار مؤثر وداعم له وليفشل بالمهمة مجدداً وليحطم قلوب عشاق تشرين مرة جديدة وليعيد التاريخ نفسه بعد تجربة سابقة منذ عامين وبنفس السيناريو عند أجبر الكابتن (عمار شمالي) على الإقالة وكان اللقب بمتناول اليد ليستلم المهمة (اليوسف) ويضيع الفرصة وقتها كما فعل الآن فالنتيجة بالتأكيد فشل جديد للنادي وحسرة كبيرة وألم دفين لجمهوره الكبير.
إذاً الحلم التشريني ضاع نتيجة الصراعات الداخلية بين أقطاب النادي وسعي كل منهم للظهور بمظهر البطل فكانت النتيجة كارثية على عشاق النسور ومعها تحطم حلمهم مجدداً وأجلت أفراحهم لموسم قادم سيطول انتظاره فياله من درس قاسٍ للجميع وأمنياتنا أن تكون الفائدة والعبر منه عنواناً للمواسم القادمة.

ثائر أسعد

تصفح المزيد..
آخر الأخبار