د. موفق صوفي: سنعمل بناءً على قاعدة بيانات رسمية موثقة لتنظيم عملية الإغاثة

الوحدة : 19-2-2023

شكر الدكتور موفق صوفي عضو المكتب التنفيذي لشؤون الصحة والشؤون الاجتماعية والعمل والدفاع المدني وعضو لجنة الإغاثة في محافظة اللاذقية المجتمع المحلي الأهلي والقطاع الخاص لدوره الرائع واستجابته السريعة منذ ساعات الفجر الأولى عند حدوث الزلزال ليشكل (فزعة) تعكس الشهامة والنخوة والتلاحم الإنساني الوطني للشعب السوري, والتشاركية مع المؤسسات الرسمية لإنقاذ ومساعدة ودعم المتضررين جراء الزلزال.

وفيما يخص تشكيل لجنة الإغاثة بمحافظة اللاذقية قال د. صوفي:

تشكيل اللجان فيه إجراءات روتينية، تـأخر تشكيلها إلى اليوم الثالث، لأن الإسراع بالاستجابة والعمل على الأرض للمساعدة كان الهاجس للمحافظة مع حالة الخوف السائدة. فكان التوجه للعمل من كل مسؤول أو مدير بقطاعه للتواصل مع الناس على الأرض عن طريق تشكيل مجموعات للتواصل عبر الانترنت (الواتس آب) وكل مكتب متخصص شكل خلية للتواصل مع المخاتير والمديريات والدوائر التابعة له.

و نظراً لاختصاص مكتبنا بشؤون الصحة والشؤون الاجتماعية والعمل والدفاع المدني، فقد استدعى استنفاراً أكبر للتواصل مع الزملاء بالمكاتب الأخرى والتنسيق مع المؤسسات والهلال الأحمر، واستدرك لافتاً إلى تأثير الحصار على سورية بالقطاع الصحي وغيره وخسارة أطباء وممرضين استشهدوا مع جهود جبارة للعمل وفق الإمكانات المتاحة.

وبالنسبة لعمل لجنة الإغاثة بعد تلقي الصدمة، اعترف د. صوفي أن من حق الناس أن تتساءل وتظن أننا مقصرين وأن تغضب وعيونهم ترمق طائرات وقوافل الإغاثة تصل إلى المحافظة المنكوبة لتتساءل أين تذهب المساعدات؟ لكن أوضح: نحن لا نأخذ المساعدات إلى منازلنا أو نضع الأموال في جيوبنا. لا يمكن العمل بطريقة عشوائية بل يحتاج إلى دراسة ومتابعة ورصد وتخطيط لمتابعته.

بالواقع كل يوم يرتفع عدد النزلاء في مراكز الإيواء،

فيما نحن بحاجة إلى قاعدة بيانات رسمية موثقة لواقع الأبنية والمنازل بين (متضررة، متصدعة، آمنة) من لجان السلامة التي تشكلت لرصد واقعها وتقديم البيانات.

في السياق ذاته ظهر خوف الأهالي من أي شكل تصدع أو خلل منعهم من العودة إلى منازلهم, وأضاف: تأخرنا بانتظار تنظيم الفوضى بعدد نزلاء مراكز الإيواء، ومع وجود قوائم جاهزة سنعمل على إنشاء بطاقات تعريف بأسماء عائلات النزلاء لكل من يحق له أن يكون نزيلاً في مركز الإيواء لتنظيم تقديم الخدمات بأشكالها للنزلاء في مراكز إيواء معتمدة.

ورداً على سؤال حول مصير مواد الإغاثة وتساؤل الناس حولها أوضح: عندما تشكلت لجنة الإغاثة وبعد إعلان الدول الشقيقة والصديقة إرسال مساعدات تم تجهيز المستودعات لتحقيق شروط حفظ المواد الغذائية وامتلأت المستودعات، وبالتعاون مع مؤسسة العرين والأمانة السورية للتنمية وهم أعضاء في لجنة الإغاثة، شكلنا غرفة عمليات واستخدمنا التكنولوجيا  بإحداث خريطة توضح تموضع مراكز الإيواء الرئيسية المعتمدة وغير المعتمدة وعدد النزلاء الذي يتفاوت خلال اليوم دون ضوابط، والأمانة السورية للتنمية هي الجهة المشرفة على تقديم المعلومات، من مدخلات ومخرجات المواد من المستودعات عبر بنك معلومات مؤتمت بالتنسيق مع اللجان المتابعة باللجنة الفرعية برعاية السيد المحافظ، وهناك تنسيق بين لجنة الإغاثة والجمعيات الخيرية لتوزيع المساعدات وتسهيل وصولها لمراكز الإيواء والمتضررين.

توقفنا عند لفت انتباه لجنة الإغاثة إلى فئة من المتضررين لم تلجأ إلى مراكز الإيواء ليستضيفها الأقارب والأهل في منازلهم رغم الظروف المعيشية الصعبة، فجاء رد  د. صوفي مبشراً بأنهم يفكرون بهذا الجانب للمتضررين، مؤكداً الطلب من المخاتير ورؤساء البلديات عبر تعميم لإرسال جداول بأسماء المتضررة منازلهم وغادروها, وأسماء العائلات التي استضافتهم من أهل وأقارب كمرحلة ثانية بعد تأمين مراكز الإيواء، وسيكونون بالمرحلة القادمة كمستهدفين للمساعدة باحتياجاتهم.

من جانب آخر قال د. صوفي: إلى أنه بعد اجتماع مع السيد المحافظ اجتمعنا مع منظمات دولية كبيرة منها (أوتشا) وهي منظمة تعمل على التنسيق مع منظمات متعددة ومتخصصة وستدخل (أوتشا) بلجنة الإغاثة بعد تقديمها لكتاب رسمي للمشاركة باللجنة لرصد عملهم ومتابعته وهناك مشاركة ومساعدة من منظمة( إسعاف أولي) درست مواقع الإيواء واحتياجاتها، مشدداً على الاهتمام بالنظافة في مراكز الإيواء.

 

وداد إبراهيم

 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار