“ورشة عمل تدريبية لفريق تطوعي لمساعدة متضرري الزلزال” في كلية التربية

الوحدة 16-2-2023

أقيمت في كلية التربية بجامعة تشرين ورشة عمل تدريبية لفريق تطوعي مهمته زيارة مراكز الإيواء لتقديم الدعم النفس لمتضرري الزلزال .. صحيفة الوحدة واكبت الورشة والتقت الدكتورة أنساب شرّوف رئيسة قسم الإرشاد النفسي حيث قالت : سيتم العمل على جميع الفئات العمرية بحسب هرم التدخلات أي ما بعد التدخل الإغاثي وتأمين الغذاء والمأوى يأتي دور التدخل النفسي، لهذه الغاية تم تشكيل فرق تخضع لدوره تدريبية كونها تضم أشخاصاً متطوعين غير مختصين ليتم تدريبهم من قبل مختصين نفسيين و عند نهاية الدورة سيتم توزيع الفرق على مراكز الإيواء والمستشفيات في كافة المحافظة ريفاً ومدناً، يرافق كل فريق طلاب دراسات عليا وأساتذة من قسم الإرشاد النفسي في الجامعة، ومشرف (طبيب ) لتقديم الدعم النفسي الأولي للمتضررين من الزلزال وتحويل الحالات التي تتطلب تدخلات طبية نفسية إلى طبيب مختص لعلاجها، وأضافت د.شرّوف : الهدف من هذة المبادرة هو طمأنة المواطنين بالدرجة الأولى ورصد الحالات التي تحتاج إلى علاج فعلي من قبل مختص . وقد تم تدريب الفريق على مبادئ الإسعاف الأولي والمؤشرات التي تدل على أن الحالة بحاجة لتدخل. كما والتقينا د . سام صقور أخصائي بالعلاج النفسي، محاضر في الورشة تحدث قائلاً : في بداية الورشة اطلعنا على ردود فعل الحاضرين أثناء الزلزال ( التعامل مع الحدث ومشاعرهم وتصرفاتهم والتفاوت في الردود ودرجة الخوف عندهم ) أي كانت بمثابة تفريغ لهم كي يساعدوا غيرهم في تخطي الحادثة هذه ، وقد تم التدريب على المبادىء الأساسية للإسعاف النفسي الأولي. كما وتم المناقشة حول الأشخاص الذين هم بحاجة للدعم النفسي أي تعريف المتدربين بآلية التعامل مع البالغين والمراهقين،والأطفال كون الأسلوب يختلف بين كل فئة عمرية وأخرى. في سياق متصل بين د. صقور أن الفرق تهتم بالاستجابة النفسية أكثر من العلاج النفسي على اعتبار أن الاستجابة تعتمد على الحوار والإصغاء والجميع قادر على القيام بهذا العمل الذي يهدف إلى جعل الشخص الآخر يشعر بالطمأنينة والاستقرار والتعامل معهم بدون أي حكم مسبق وبكل شفافية وسيتم التعامل مع أشخاص قد يكون لديهم مرض نفسي سابق أو حالة مرضية معينه أو مصاب بصدمة كبيرة وغيرها .. كما وتم تدريب الفريق على كيفية التعامل مع الحالات وعدم فرض الاستجابة من أشخاص لا يريدون التكلم .. بالإضافة إلى عملية الإصغاء والتواصل بصرياً والتفاعل مع المتضررين، وطريقة طرح الأسئلة والتواصل الصحيح معهم وأضاف د. صقور : هناك ثلاثة مبادئ أساسية للعمل وهي ( انظر ،اسمع ،اربط )وفي الإطار العام الصدمة التي وقعها جمعياً تكون أخف وطأة من الصدمه الفردية وبنفس الوقت الصدمة الجماعية تتفاوت بقدر مقدار الخسارة للأشخاص وقد تأخد الورشات طابعاً جمعياً في المراكز وبعض الحالات تكون فردية بحسب الخصوصية.

بتول حبيب

تصفح المزيد..
آخر الأخبار