الوحدة 16-2-2023
منذ الساعات الأولى لوقوع الزلزال استنفر الشابان غزوان محمد وأحمد مريدكوش القاطنان في حي بوقا باللاذقية لمساعدة المتضررين وأطلقوا مبادرة لتجهيز مطبخ ميداني بهدف إعداد وجبات الطعام لمراكز الإيواء في المدينة أولاً، لتتسع بعدها هذه المبادرة وتصل إلى عدة قرى في الريف. الوحدة زارت المطبخ المشار إليه والتقت الشاب غزوان، الذي أشار إلى أن هذه المبادرة بدأت بإمكانات متواضعة وبمعدات بسيطة، حيث وضع الشاب غزوان مستودعه ومنزله أيضاً لطبخ الوجبات وإعدادها ليصار إلى توضيبها، ثم إرسالها لمراكز الإيواء، مؤكداً أن المبادرة لاقت استجابة سريعة، وتشجيعاً من المجتمع الأهلي لمدينة اللاذقية. بدوره لفت الشاب أحمد مريدكوش إلى أن المتطوعين في المبادرة، والذين بلغ عددهم نحو ٢٠ شاباً وشابة، يحضرون أكثر من ١٤٠٠ وجبة يومياً تدخل فيها اللحومات والبقوليات، إضافة إلى الأرز والخبز، مع الاهتمام بجودة الطهي ونظافته، والحرص على إيصاله طازجاً للمتضررين، بالاعتماد على سيارات خاصة وضعها أصحابها لهذه الغاية، وبين أنهم يقدمون إضافة للوجبات مساعدات عينية، ومنها مواد غذائية بمختلف أنواعها وألبسة، وأدوية وحليب وحفاضات للأطفال. كما أشار الشابان ( غزوان و أحمد) إلى أن مبادرتهما تحتاج إلى دعم من خلال تأمين احتياجاتها من الوقود لزوم إيصال الوجبات إضافة لأسطوانات الغاز لزوم طهي الطعام. الشاب ربيع من سكان الحي أشار إلى الإقبال الكبير لدعم هذه المبادرة كل حسب إمكانياته، ما يعكس إحساسهم العالي بالمسؤولية تجاه أبناء بلدهم ممن تضرروا جراء الزلزال. كما التقينا السيد أبو علي الذي يشارك المتطوعين من أبناء حيّه مبادرتهم، حيث انطلق من منزله ومع أفراد أسرته لتأمين مستلزمات الطهي وإعداد الوجبات اليومية للمتضررين من الزلزال، ليقوم بإيصالها للمتضررين عبر سيارته الخاصة. أبو علي، حدثنا عن سعادته، لتمكنه من تقديم المساعدة، وأكد أن السوريين يزدادون تماسكاً كلما اشتدت عليهم الأزمات، فإغاثة الملهوف والجود طبع أصيل فيهم.
ياسمين شعبان