كرسانا ومنازلها القديمة لم تسلم من غضب الطبيعة

الوحدة: ١٥-٢-٢٠٢٣
من كرسانا، تلك القرية ومنازلها القائمة على جنبات التاريخ التي ترنّحت أمام غضب الطبيعة، حجارتها العنيدة لم تكن ذلك السد المنيع بوجه تداعيات الزلزال المدمّر، السيد حسين جمول رئيس بلدية كرسانا أكد أنه تم تفقّد الأبنية المرتفعة مباشرة برفقة المكتب الفني في البلدية، وكانت النتيجة سلامة غالبية الأبنية بمؤازرة لجنة السلامة العامة من المحافظة، وتم التأكيد أن معظم الأبنية سليمة وجيدة وأضرارها طفيفة يمكن العمل على تدعيمها، لكن حجم الأضرار وغالبيتها ضمن المنازل القديمة وقد تم إخلاء خمس عوائل وإيوائهم عند أقاربهم ومعارفهم، مع العلم أنه لم يتم إحداث مركز إيواء في القرية، أحد المتضررين من الذين أخلوا منازلهم بعد تشميعه أقام بجانب المنزل المتصدّع بعد نصب خيمة صغيرة بانتظار ما ستؤول إليه الّلجنة، حيث وُضعت الأعمدة الحديدية تحت الشرفات لحين النظر بوضع المنزل ذي الطابقين، حيث أصبح آيل للسقوط بأية لحظة، أمّا المنازل التي تعرّضت لبعض الأضرار والتشقّقات فهي بحاجة ماسّة للتدعيم.
من جانب آخر التقت (الوحدة) مع م. هيثم بيشاني من الّلجان المشكّلة للكشف عن سلامة الأبنية بالريف الشمالي، فأوضح أن الزلزال قد أضر بالكثيرين، وهذه الّلجان إضافة إلى تقييمها لوضع المنازل هي تسعى لطمأنة النفوس من هول الحادث، ومن الناحية الفنية للأبنية هناك الكثير منها قد تضرّر وهي بالأساس قديمة وضعيفة كشف عيوبها الزلزال، وأكد م. بيشاني أن الطرق القانونية للتراخيص والدراسات الهندسية تقدّم حماية مستقبلية لهذه الأبنية، وهي تقوم على العلم الهندسي، لكن سوء التنفيذ وعدم دراسة واقع التربة المنزلقة أدى لظهور خلل كبير حتى ولو كان التنفيذ جيداً، فالأرض غير الملائمة لإنشاء المباني، إضافة لعدم الالتزام بشروط التراخيص التي حدّدتها نقابة المهندسين والوحدات الإدارية، أدّى ذلك لظهور ضعف وخلل في التنفيذ، وكل هذه الأمور من جولات ميدانية وفحص أبنية قديمة وحديثة تتم بالتنسيق مع رؤساء البلديات للقيام بتوثيق المباني الأكثر تضرّراً والنظر بوضعها فوراً.
سليمان حسين

تصفح المزيد..
آخر الأخبار