الوحدة: ١٥-٢-٢٠٢٣
في الوقت الذي تم إعلان اللاذقية مدينة منكوبة، وفي الوقت الذي نحن بأمس الحاجة للمحروقات والبنزين حصراً.
تقرر تكامل بكل بساطة أنه يتوجب استبدال دفتر الميكانيك القديم الخاص بالسيارات ببطاقة إلكترونية شبيهة ببطاقات تكامل، التي عقّدت حياتنا بها، المهلة المحددة فقط لغاية 11/3/2023، ومن لا يستجيب يحرم من مخصصاته من البنزين وهكذا توجه أهالي اللاذقية – وهم لم يستفيقوا بعد من هول كارثة الزلزال، التي لم يمض عليها مدة أسبوع – إلى مديرية المواصلات ولك أن تتخيل المشهد، ازدحام لأبعد الحدود وعدد الموظفين غير كاف لهذا الضغط من المعاملات، ولجان الكشف الفني لا تغطي عدد السيارات المطلوب الكشف عليها وأجهزة الحواسيب أغلبها خارج الخدمة، المراجعون على رؤوسهم الطير ومالكو سيارت الأجرة تعطلت يومياتهم، وهم بأمس الحاجة للعمل.
كل ما تقدم لا يهم تكامل، فما يهمها هو إنجاز المعاملات وجباية الأموال بحق وبغير وجه حق.
إنجاز المعاملة في المواصلات فيه من الصعوبة ما فيه، علماً أن موظفي المواصلات لم يقصروا وهم أساساً أمام ضغط عمل كبير، ولكن شبح تكامل هو المشكلة أن تصل إلى أحد موظفي تكامل،
وتطلعهم على البطاقة التي أنجزتها كرهاً وليس طوعاً هنا الطامة الكبرى.. طوابير وازدحام ونفسيات وصراخ، وكأن المراجع يستجدي حسنة منهم.
بقي فقط أن نشير إلى أنه تم التساهل مع تسديد معظم الفواتير من كهرباء ومياه وهاتف وتم التوجيه بدعم اللاذقية بمزيد من الغاز والبنزين، وتكامل خارج هذه المعطيات الإنسانية، هي لا تشعر بوجعنا ولا تتعاطف مع مصابنا.
هلال لالا
تصفح المزيد..