الوحدة: 13-2-2023
امتدت آثار الزلزال والهزات الأرضية التي أصابت اللاذقية ليشمل مناطق واسعة ومساحات كبيرة في محافظة اللاذقية حيث كانت العواقب كارثية في مناطق لتكون أخف وطأة في مناطق أخرى، ففي بلدية الفلاح وكما ذكر رئيس بلديتها الأستاذ محسن داؤود الذي أوضح بأن الخط الأساسي المتأثر بالزلزال يبدأ من بيت القصير مروراً بالإيمان باتجاه الغسانية وبيت سوراك محدثاً تشققات وتصدعات أثرت على بنية بعض المنازل فيها لينهار البعض منها فهناك منازل غير قابلة للسكن واضطر البعض من ساكنيها للجوء إلى بعض الأقارب والجيران بانتظار لجان الكشف عن الأضرار لتقييم الوضع وتحديده.
وبيّن المواطن محمد طوالو من أهالي بيت سوراك بأنه يقيم في إحدى غرف منزله والتي هي ظاهرياً غير متضررة، لافتاً بأن الهزات الارتدادية المتتالية كشفت بشكل أكبر عن تصدعات في المنزل وكذلك منزل عيسى طوالو وفي بيته ضرر بالشناج والأعمدة جعلت ساكنيه يخشون المبيت فيه.
وبدوره محمد الخلف من قرية الغسانية قال بأنه على امتداد عمره لم يشهد البرد والزمهرير الذي شهده فجر ذلك اليوم المترافق مع الزلزال وتحت الأمطار هو وعائلته كغيرهم قضوا ليلتهم يرتجفون من صقيع ذلك الفجر المدوي مع زلزلة الأرض تحت أقدامهم، لافتاً بأن بيته تصدع مع وجود شروخ كثيرة تجعل منه مكاناً لايصلح للسكن ولكن مع اشتداد البرد يضطر للمبيت فيه أحياناً مع تجهيزه لخيمة خارجية في حال لزم الأمر مع أسرة مكونة من سبعة أفراد بينهم طفلة صغيرة.
سلوان حمود من قرية الإيمان هو وأمه اضطرا للمبيت على التناوب سواء في منزل أخيه أو أخته في قرية أخرى، منوهاً بأن منزلهم لايصلح للسكن وفي بادىء الأمر وعند حدوث الزلزال قضوا ساعاتهم الباردة والموجعة في السيارة.
غدير قبيلي من قرية الإيمان هو وأهله وأخوه العسكري الذي خرج حافي القدمين لينقل صغاره خارج المنزل متفادين انهيار سقف القرميد فوق رؤوسهم فمنهم من يقيم الآن في بيت الجد والبعض الآخر عند الجار.
نجود سقور