الوحدة 11-2-2023
تمر على المواطنين المتضررين أياماً مثقلة بالهموم والخوف، فمنهم من فقد أسرته أو تهدم منزله، لتتألم فيها القلوب وتنحني لهم الإنسانية فكانت الجوامع خير ملجأ لتبسّط لهم العيش وتبعث في قلوبهم الأمان والاطمئنان ويتضرعون لله عز وجل بأن يكون المستقبل رحيماً بكل عباده.
من خلال زيارتنا إلى جامع الروضة شاهدنا الكثير من العائلات والشبان والأطفال يقفون على مدخل الجامع متسولين ومنهم من رفض الحديث معنا وكان مطلبه الوحيد المال، وعند دخولنا المسجد استضافنا بعض المراقبين والمنظمين للعائلات المتضررة الذين تحدثوا عن وجود كميات كبيرة وكافية من المواد الغذائية والأطعمة وأغذية الأطفال والبطانيات وغيرها لتكفي لكل من قصد الجامع للإيواء، ونوّه علاء زيدان أحد أعضاء لجان التنظيم الأهلية إلى تقديم كافة المساعدات بشكل مباشر، وقال: يقع على عاتقنا تنظيم وتوزيع وإدخال مواد الإغاثة المقدمة من المجتمع الأهلي والمنظمات والجمعيات وتوزيعها على المتضررين، وأكد على صعوبة التنظيم والتوزيع بوجود أشخاص لا يهمهم إلاجمع أكبر عدد من مواد الإغاثة مما أثر سلباً على بعض العوائل المتضررة التي هي بحاجة لتلك المواد.
فادي مراد أحد المتضررين الذي اضطر إلى ترك منزله بمنطقة الصناعة القديمة العوينة مع عائلته بسبب تصدع البناء واللجوء إلى مركز إيواء جامع الروضة، وأكد أن المركز قام باتخاذ كافة الإجراءات التي من شأنها إيصال السلل الغذائية للعائلات على أكمل وجه، وأن إمام الجامع كان حريصاً على كل فرد فينا لإيوائه وإطعامه، ولم يتوان عن توزيع المساعدات الواردة للجامع على الناس بشكل عام، ولم يوجد أي تقصير من قبل القائمين واللجان المنظمة.
بثينة منى