الوحدة 10-2-2023
وجعكم وجعنا ومصابكم مصابنا بهذه الجملة المليئة بالحب والألم تحدثت إلينا السيدة أديبة العلوني، اختصرت كلمات يعجز اللسان عن وصفها وهي تقوم باستضافة أربع عائلات من سكان مدينة جبلة تضررت منازلهم جراء الزلزال ويبلغ عددهم (٢٠) شخصاً بين نساء ورجال وأولادهم.
السيد سمير العلي صاحب البيت في قرية كفردبيل الذي يستضيف في منزله هذه الأسر قال: هذه الكارثة ليست على أهلنا في مدينة جبلة فقط بل على الجميع، وعندما نفتح بيوتنا لهم هذا واجب الأخ على أخيه أن يقف إلى جانبه في محنته ويحس بألمه، ومايجري علينا يجري عليهم، نتقاسم كل شيء سوية كأننا أسرة واحدة ولن نسمح لهم بالذهاب إلى منازلهم إلا للاطمئنان على منازلهم والعودة مباشرة حتى تستقر الأمور.
نحن عاجزون عن التعبير والشكر لما قدم لنا والطريقة التي استقبلنا بها من قبل هذه الأسرة الكريمة، هذه الكلمات كانت لسان حال هذه الأسر المتضررة وقد تحدث إلينا بعضهم:
السيدة رانيا حلوة من سكان مدينة جبلة حي الجبيبات الغربية: أثناء حدوث الزلزال خرجنا بسرعة أنا وأولادي الأربعة، زوجي متوفي من عائلة الصعيدي منذ سنتين…
ركضنا كغيرنا من الذين خرجوا من منازلهم حتى وصلنا ساحة مول جبلة وبقينا تحت المطر حتى تحدثت إلينا الأخت أديبة وابنتها ودعتنا إلى منزلها وأصرت علينا وقصدنا منزلها في قرية كفردبيل.
السيدة رزان حلوة قالت: أنا زوجي متوفي منذ عدة شهور من عائلة مغربل في مدينة جبلة، عندي ثلاثة أولاد.. منزلنا في حي الجبيبات وراء بناء الكرنك والبناية متصدعة.
خرجنا مذهولين أثناء حدوث الزلزال إلى الشارع كغيرنا ممن استطاع النزول وتابعنا السير حتى وصلنا إلى ساحة مول جبلة تحت المطر حتى اتصلت بنا الأخت أديبة وابنتها زينب ودعتنا إلى زيارتهم في منزلهم، مهما قلنا ومهما تحدثنا عن حسن الاستقبال والضيافة نحن عاجزون عن التعبير من كل قلبنا شكراً لكم جزاكم الله كل خير، معنا إخوتي الشباب وزوجاتهم وأولادهم ويبلغ عددنا (٢٠) شخصاً.
غانه عجيب