الوحدة: ٢٨-١٢-٢٠٢٢
عامٌ مضى، أي محطة زمنية انقضت من حياة الأمم والشعوب والحكومات التي تتشارك أرض وفضاء وخير هذا الكوكب..عامٌ مضى.. ، يعني محطات مراجعة، و وقفات لقراءات متأنية في كل ماتمّ، وما كان مخطط له أن يتمّ ..
على صعيد الوطن، مازال الجرح مفتوحاً على حالة معيشية شائكة، و مازال الحصارُ يشدّ خنّاقهِ على لقمة المواطن وحاجاتِه، ومثل الحصار، ثمة (فساد) مستشرٍ، أضحى في ذروةِ شهوته غير المسبوقة..
أوضاع صعبة، وأزماتُ تتزاحم وتتلاحق، وبعضها يشتدّ وطيسه، إن بالتقنين الكهربائي المحبِط، أو بمصادر الطاقة التي لاطاقة لتوريدها، أو بعجلة الإنتاج والنمو، وصعوبات الاستيراد والتصدير، أم بمشهد الأسواق والبضائع التي تنتشر (خجولةً) على أرصفة العرض، ولا من مجيب!!!!
هل نستسلم لليأس بعدما تآكلت فقاعاتُ الأمل ؟؟ أم ثمّة ضوء في نهايةِ نفقِ الأماني المرجوة..،و هل من إعادةٍ للحسابات والخطط والبرامج، وفق سياسةِ الحد الأدنى من الممكن؟ أم إننا نرى أنفسنا ممن حققوا إنجازات للوطن والمواطن؟؟!!!.
هي قرار ليس إلا، وجردة حساب تتلاقى على طاولته الضمائر المسؤولة، المفعمة بشغف الصدق الوطني الخالص،لتسأل نفسها أولاً: ماذا قدمنا للبلاد والعباد؟، ولتنطلق بعدها للبحث عن حلول لشؤون الناس و أوجاعهم، المشرَعة على رياح العبث، فقد آن الأوان ليتحمَّل المقصرون تبعات تقصيرهم، وليعترفوا على الأقل بأن الحلول لم تكن ناجعة.
ماذا نقول في حضرةِ سنةٍ تُحتضر غير مأسوف على مافي جعبتها الممزقة؟.. وما الذي نأمله في سنة آتية على أجنحة المجهول والغيب والانتظار؟؟
عندما تكون كل مفرداتنا أسئلة، نكون كمن يعترف بعجزه عن الاستشراف،فننحو إلى الدعاء والأماني، بأن تكون السنة القادمة رحيمة بنا، وأن تريحنا بعد عناء سنوات عِجاف..
رنا رئيف عمران