الوحدة:١٨-١٢-٢٠٢٢
بات تأهيل الشباب لدخول سوق العمل ضرورة ملحة لمجتمعنا السوريّ في وقتنا الراهن، إضافة إلى إعداد كوادر بشرية قادرة على إثبات ذاتها في سوق العمل المحليّ والعالميّ لتحقيق نتائج جيدة والاستفادة من الاختصاصات جميعها.
انطلاقاً مما سبق جاءت انطلاقة مشروع فعّال للتدريب والتأهيل وريادة الأعمال مشروع لاستثمار الموارد البشرية لتأهيل الكوادر الشابة للدخول بسوق العمل، لمؤسسه المهندس علي قصي عبد اللطيف بكالوريوس في كلية الهندسة الزراعية، مدرّب استشاري في علوم التنمية الإدارية والزراعية، حالياً سفير رواد أعمال الشباب في الجمهورية العربية السورية من قبل المنظمة العالمية الدبلوماسية للعدالة والسّلام.
والمهندس حيدر حبيب شريقي ماجستير في كلية الهندسة الزراعية قسم الاقتصاد الزراعي، مسؤول الموارد البشرية في المشروع، مدرّب في علوم التنمية الإدارية والزراعية.
كان لنا اللقاء التالي معهما لنقف عند نقاط تخصّ المشروع، وأهدافه.
– مشروع فًّعال الإنتاجي، كيف ظهرت فكرته؟
مشروع فّعال للتدريب والتأهيل وريادة الأعمال هو لاستثمار الموارد البشرية لتأهيل الكوادر الشابة للدخول إلى سوق العمل، المشروع أعدّ كمشروع تخرج في كلية الهندسة الزراعية في جامعة تشرين من قبل المهندس علي عبداللطيف، و بإشراف الأستاذ الدكتور إبراهيم حمدان صقر (عميد كلية الهندسة الزراعي في جامعة تشرين حالياً)، علماً بأن المشروع صُنّف من أفضل المشاريع المقدمة في الكلية، وذلك من خلال مشاركتنا في معرض الكليات التطبيقية في جامعة تشرين، الذي كان برعاية وزارة التعليم العالي و رئاسة جامعة تشرين، أتت الفكرة نظراً إلى الحاجة التي لمسناها وذلك من خلال استبيان الكتروني للزملاء، تبين لنا أن هناك فجوة كبيرة بين الخريج و سوق العمل.
– كيف تم تطبيق المشروع على أرض الواقع ؟
في البداية واجهنا صعوبات كثيرة، ولكن بالإصرار والإرادة تغلبنا عليها، واستطعنا من خلال الإمكانيات المتاحة التغلب على بعض هذه الصعوبات.
لقي المشروع الدعم بداية من عمادة كلية الهندسة الزراعية المتمثلة بعميد الكلية الدكتور إبراهيم حمدان صقر، وكل الشكر والتقدير له على مساندته لنا في إنجاح مشروعنا. أخدنا مركزاً صغيراً ونتيجة الإقبال و الاهتمام من قبل الراغبين بسوق العمل توسعنا و انتقلنا لمركز جديد أكبر لاستيعاب أكبر عدد ممكن من الراغبين بصقل مهاراتهم لدخول سوق العمل الذي كان افتتاحه منذ أسبوعين.
– ما هي الأهداف الرئيسية لمشروع فعّال ؟
أهدافه هي التدريب لدخول الشباب لسوق العمل لتنمية مهارتهم، والتأهيل لممارسة مهامه العملية بكفاءة عالية.
إضافة إلى تجربة برنامج تمكين للتنمية المستدامة لرفد الموارد البشرية لسوق العمل، إضافة ريادة الأعمال التي نسعى من خلالها للتشبيك مع جهات مهتمة لاستقطاب رأس المال البشري، ثم سنضيف فكرة بين التاجر ورائد الأعمال التاجر بشكل عام يهتم بزيادة الأرباح، بينما رائد الأعمال يهتم بالأفكار النوعية ليكسب الربح، وهذا ما لمسناه مع أشخاص متدربين لدينا، وأضحوا اليوم قصة نجاح متل (UNDP – مسابقة المرأة القيادية والريادية على المستوى العربي).
– من قدّم لكم الدعم ؟
بصراحة كان هناك نوعان من الدعم: الدعم المعنوي من عمادة كلية الهندسة الزراعية، ومن رئاسة جامعة تشرين و الدعم المادي كان ذاتياً، و كانت الإمكانيات متواضعة.
– كيف يتم التأهيل والتدريب بمشروع فعٍال ؟
يتم التدريب و التأهيل ضمن مشروعنا من خلال برامج تدريبية متنوعة متخصصة بعلوم التنمية الزراعية والتنمية الإدارية، وخاصة الساحل السوري يتمتع بمساحات زراعية واسعة تحتاج إلى الاهتمام بعد الدراسات التي أجراها فريق فعّال، اكتشفنا أن أصحاب الأراضي الزراعية و المزارعين بحاجة إلى زيادة خبراتهم الزراعية، لتحسين الإنتاج الزراعي و جودته.
– ماهي أهمية ربط الخبرة العلمية بالخبرة المهنية؟
الخبرة النظرية لاتكفي اليوم للانخراط بسوق العمل، لذلك لا بد من الخبرة المهنية، ونحن كمشروع فعّال دورنا، بأننا صلة الوصل ما بين الدراسة الأكاديمية و الخبرة العملية و الفئة المستهدفة من هذا المشروع هم الشباب، أكثر فئة معول عليها في بناء و تطوير المجتمع.
– ماهي أهم المشاركات والإنجازات التي قدمها مشروع فّعال ؟
شارك المشروع في مسابقة المبادرات العربية الملهمة عام ٢٠٢٢، و حاز على الجائزة البرونزية، المرحلة ما قبل النهائية المقامة في دولة الإمارات العربية المتحدة لإمارة دبي، من قبل مؤسسة صناع التغيير العرب في المملكة الاردنية الهاشمية. كذلك شارك المشروع في معرض كلية الهندسة الزراعية في جامعة تشرين على هامش مؤتمر أثر التغيرات المناخية على البيئة و التنمية المستدامة، حيث حاز على تفاعل كبير من قبل الزملاء الطلبة لتلبية احتياجاتهم و رغباتهم، وتم مؤخراً منح مؤسس مشروع فعال للتدريب و التأهيل و ريادة الأعمال نتيجة للأعمال التي قام بها خلال الفترة التأسيسية بمنحه لقب تشريفي من المنظمة الدبلوماسية للعدالة و السلام كسفير لـرواد أعمال الشباب في الجمهورية العربية السورية، وشارك المشروع في حفل انطلاقة شركة شكراً للبطاقات الخدمية، تم من خلاله التركيز على بناء الشراكات لتحقيق الأهداف وخاصة ضمن الظروف الحالية، و من الضروري التركيز على هذه الثقافة لبناء سورية وإعادة إعمارها.
كذلك مشروع فعّال يدعم العديد من المشاريع المستدامة، ومنها مشروع الذهب الأسود لجريح الحرب سليمان موسى من مصابي أبطال الجيش العربي السوري، قدّم المشروع لجريح الحرب التنظيم الإداري والإعلامي لمشروعه ليكون بأفضل حالاته. كما شارك المشروع مؤخراً بمعرض المنتجات الزراعية.
نور محمّد حاتم