الوحدة: ١٤-١٢-٢٠٢٢
نعرف ونقدّر ندرة المواد البترولية ( مازوت وبنزين) التي أرخت بظلالها على كل أوجه النشاط الاقتصادي والخدمي في بلدنا، وكلما تفاقمت أزمه المحروقات تراجع أداء قطاع الخدمات وانعكس بشكل أكبر على مرفق النظافة وترحيل القمامة..
في الاجتماعات والندوات دائماً يأتينا الرد من أصحاب الشأن على سؤالنا عن مبررات تراكم القمامة ان السبب هو ندرة المحروقات التي أدت إلى توقف معظم سيارات القمامة، هذا كله نعرفه وندركه ونّقر به.. لكن ليس إلى درجة أن تغيب وسائط ترحيل القمامة بشكل كلّي لتترك المخلفات على خطورتها أسابيع عديدة تتفسخ خلالها المخلفات لتمد الأحياء السكنية بروائح وحشرات زاحفة وطائرة، وتبدد كل المظهر الجمالي لمدينتنا وتنغص حياة السكان الذين لا تنقصهم منغصات الحياة وما أكثرها…
لا اعتقد أن احداً يختلف معنا فيما ذهبنا إليه، ولكي لا يكون كلامنا في العموم فقد قادتنا شكوى الأهالي في نهاية حي الزقزقانية شرقاً إلى مجمع للقمامة يزداد طولاً وعرضاً وتغيب عنه أعين القائمين بأمر النظافة.
وإذا عدنا إلى عنوان مادتنا تلك فيمكن أن نلخص من خلالها المشهد بالقول إن مايعانيه السكان هناك أكبر من القدرة على الاحتمال حقاً.. والصور المرفقة تقدم الدليل على ذلك.
غياث سامي طراف
تصفح المزيد..