الوحدة 12-12-2022
يبدو أن أسعار المواد الأساسية الغذائية وغير الغذائية أعلنت تحررها وأطلقت العنان لنفسها للتغيير الذاتي بعد التضخم الهائل في الأسواق، إذ كنا نلاحظ انقلاب الأسعار بشكل يومي، ولكن بتنا نلاحظ الانقلاب بشكل ساعي، فبعض التجار يربط هستيريا الأسعار بارتفاع أجور النقل، والبعض يربطه بسعر الصرف في السوق السوداء، وبين هذا وذاك (أكلها ) المواطن ولا حول له ولا قوة..
وندرك جميعاً أن معظم الناس كانت في مرحلة إسعافية تنقذ مائدتها بالوقية ونصف الوقية، وبالبيضة والحبتين، ولكن للأسف حتى سياسة التقشف هذه، وشد الأحزمة قد فشلت اليوم في ظل هذا الجنون السعري …فيكفينا اليوم توصيف الوضع المعيشي فالمواطن يدرك واقعه أكثر من الجميع، ويسأل لماذا يوجد في المحافظة لجنة لتحديد الأسعار وما ضرورتها؟ فلا أحد يستجيب لها ولأسعارها المحددة، والسوق يعيش حالة فلتان، فأين منظموه؟ وإلى أين ؟؟ وماذا بعد؟.
تغريد زيود