الوحدة 12-12-2022
رغيف الخبز هو المادة الأولى والأساس على مائدة السوريين، ويسعى رب الأسرة جاهداً لتأمين الخبز بالحد الأدنى،
ففي هذه الأيام جلّ ما تطلبه الأسرة هو ربطة خبز قابلة للاستهلاك البشري في ظل التوزيع عبر الأكشاك وتكديس الخبز رصات فوق بعضها في سيارات تنقله إلى مراكز البيع.
هذا التكديس يؤدي إلى تأثير سيء على جودته، بحيث يصبح الخبز قاسياً، ومحمضاً ويتفتت بعد عدة ساعات وفاقداً لجودته وطراوته، مع العلم أن معظم الخبز تنتجه خطوط جديدة حديثة.
إذاً العذر ليس بالإنتاج وإنما بطريقة الحفظ والتوصيل.
وأكثر من مرة طالب الأهالي وصدرت تعاميم بأن يتم إرسال الخبز طرياً، وعلى عدة دفعات لتلبية احتياجات ومخصصات المواطنيين جميعاً، بحيث لا يعود بعضهم بدون مخصصاته بسبب عدم قبوله بالخبز أو انتهاء الخبز ولذلك لابد من أن يحصل كل مواطن على مخصصاته، والحديث هنا ليس عن مواصفة قياسية وإنما مواصفة مقبولة وقد طال هذا الحديث والمطلب، ورغم الوعود والتوجيهات.. لا جديد، ويبقى الخبز في كثير من الأحيان مآله كعلف للحيوانات، ويحرم منه المواطن الأحق به، والموضوع لا يحتاج لكثير من الجهد وإنما لقليل من الاهتمام سواء أثناء إعداد العجنة وعدم التلاعب بالكميات أو عند التبريد والأهم طريقة الحفظ والتوصيل والنقل.
وربما لا بد هنا من الحديث عن تراجع مواصفة وجودة أكياس الخبز التي باتت تتمزق قبل أن تضع الخبز داخلها.
هلال لالا