يوم الجلاء هو الدنيا وزهوتها..

العدد: 9335

الثلاثاء: 16-4-2019

 

 فوق كلّ مرجٍ تنبعث حياةٌ، ولا يتوقّف عن البوحِ زهرٌ سقته الدماء، وطقوس الحبّ تعرف أين تخزّن تفاصيلها، سورية للحياة عشقُ وفضاء..
هو اليومُ الأغرّ، المزروع فوق الشمس هامةً لم تنحنِ إلا لخالقها أو لتقبّل تراب هذا الوطن العزيز بأبنائه، الشامخ بأنفةِ رجاله، المزنّر بزغاريد نسائه، والسارج للعلا ما غلا وغلا فقط، فلا رخيص في وطننا إلا من لا يعرف قيمته، ولم يتسابق إلى سؤدده ومجده..
كلّنا يوسف العظمة، والشيخ صالح العلي، وسلطان باشا الأطرش، وحسن الخراط، ألسنا أحفاد هؤلاء العظماء، ألا تجري دماؤهم في عروقنا؟

نفرنا إلى الحقّ، فكان النفيرُ صيحةَ حقّ جلجلت الدنيا، وقف (الصغار) محتارين كيف لبلد (فقير بثرواته) أن يواجه هذه الحرب الكونية، ونسوا أو تناسوا أنّ أهمّ ثرواتنا هي إيماننا بعد الله بهذا البلد العزيز، المنيع، الغالي…
عندما خرج أجدادنا ضدّ المستعمر الفرنسي كانوا أقلّ عدداً وعتاداً، لكنهم كانوا أكثر إيماناً بالنصر وبالحقّ، فكان النصر، وكان إحقاق الحقّ، واليوم وبعد عقود على تلك المآثر، أراد الغرب أن يختبر من جديد صلابة السوريين، وتمسّكهم بثوابتهم، فهل أدركوا بعد ثمان سنوات ونيّف أنّ الله حقّ، وأن إرادة الشعوب لا تقهرها غطرسة، ولا تثنيها قوة؟
ربما أخطؤوا الحسابات هذه المرّة أيضاً، وما خرجوا أو سيخرجون به من سورية سيبقى وصمة عار على جبينهم المزدحم بالخزي، ووحده الإنسان السوري: قائداً وجندياً ومفكراً وعادياً، سيُنسب إليه أنّه أنقذ البشرية من حرب إرهابية شعواء..
جيشنا العقائدي البطل استمدّ عزيمته من حكايات الفخار التي سطّرها أجدادنا، ومن تلاحم الجميع في خندق واحد، وسيستمر عنواناً لكل فخر واعتزاز تحت راية القائد المفدّى السيد الرئيس بشار الأسد..

تصفح المزيد..
آخر الأخبار