الوحدة 10-12-2022
تعد وسائل النقل العامة بمثابة الشريان الذي يصل المدينة بالريف، وتؤمن خدمة النقل لأكبر شريحة من المواطنين من موظفين وعساكر وطلاب جامعات وغيرهم. فكيف سيصبح حال أهالي أي قرية غير مخدمة بوسيلة نقل في ظل الظروف الحالية مع وجود أزمة المحروقات؟ وفي هذا السياق، تقدم إلينا أهالي قرية دير ماما التابعة لناحية المزيرعة في ريف الحفة بشكوى عبر منبر جريدة الوحدة بخصوص عدم وجود أي وسيلة نقل تخدم محور قريتهم والمزارع التابعة لها مثل : (عين الدار، اللغلغية، والليثونية)، فقد تقطعت بهم كافة السبل وانعدمت هذه الخدمة عن قريتهم منذ أكثر من عشرة أيام لتزيد معاناتهم اليومية في إيجاد وسيلة نقل تقلهم إلى أعمالهم ووظائفهم وجامعاتهم بشكل مضاعف، خاصة في ظل أزمة المحروقات وليتكبدوا اعباء مادية إضافية، وبيّن الأهالي بأن قريتهم كانت مخدمة بسرفيس واحد يعمل على خط المزيرعة بالاتفاق بينه وبين أهالي القرية والمعلمات يخدم القرية ولكن بعد أزمة المحروقات وتخفيض مخصصات السرافيس وإلزامهم بخطوطهم فلم يعد بإمكانه تخديم القرية المذكورة ليصبح أهالي القرية بدون وسيلة نقل منذ أكثر من أسبوعين، مشيرين بأن هذه المعاناة طالت حتى الناحية التعليمية في هذه القرى، مؤكدين بأن مدارس القرية بحلقاتها الثلاث بدون حصص درسية حيث لم يأخذ طلابها منذ أكثر من أسبوع أي دروس، فهم يذهبون إلى مدارسهم ويعودون قبل انتهاء دوام المدارس بساعات وذلك نتيجة عجز المعلمات من الوصول إلى مدرستي دير ماما وعين الدار رغم المحاولات المتكررة للتعاقد مع أي وسيلة نقل تؤمن الوصول إلى هذه المدارس دون جدوى. وطالب الأهالي ضمن شكواهم بضرورة إيجاد حل سريع لمشكلتهم عبر إلزام أي سرفيس على محور خط المزيرعة بالوصول إلى نهاية قريتهم أو أي وسيلة نقل عامة أخرى لتخديم الأهالي في هذه القرية والمزارع الواقعة على نفس المحور من عساكر وموظفين ومعلمين وطلاب جامعات وغيرهم ،حيث أكدوا بأن معاناتهم اليومية خلال هذه الفترة باتت تشكل هاجساً يومياً لهم ناهيك عما تشكله من ضغط مادي وأعباء وتكاليف باهظة يدفعونها لتأمين انتقالهم من وإلى منازلهم وأماكن عملهم.
داليا حسن