حملة 16 يوماً لمناهضة العنف ضد المرأة مستمرة للأسبوع الثاني مع جمعية تنظيم الأسرة

الوحدة : 9-12-2022

للأسبوع الثاني تستمر حملة 16 يوماً لمناهضة العنف مع جمعية تنظيم الأسرة، والنساء المستفيدات يترددن على عيادة الرمل الشمالي الذي يقدم جميع خدماته مجاناً ( مشورة، كشف طبي وإيكو، مراقبة حمل، جلسات توعية وندوات وغيرها مع بعض الأدوية)، وقد تضمن برنامج هذا الأسبوع عدة محاضرات نذكر منها: (اليوم العالمي للتطوع) قدمتها السيدة سناء عبد الله – قابلة: أشارت في حديثها الذي تمحور حول موضوع التطوع أن التطوع يشبه الشمعة التي تنير دروب الناس وتمنح الأمل بالحياة، وهو كل عمل يقدمه المتطوع من ذاته ودون مقابل ولا ينتظر أجراً مادياً، وأكدت بأن أولاد بلدنا كباراً وصغاراً لديهم هذه المزايا، ويحبون المساعدة والمشاركة، والعمل الجماعي فيه عمل إنساني، فنحن نسمع هنا وهناك عن حملات تنظيف للشاطئ أو الحي، حملات تشجير، مساعدة الجيران، زيارة الجرحى والمرضى في المشافي.

و أشارت إلى بعض المعلومات الخاطئة التي تتداولها السيدات لتصححها علمياً وصحياً، كما أتت في نهاية حديثها على ذكر بعض الإرشادات للوقاية من مرض الكوليرا وكورونا.

قاعة الندوات في العيادة تكتنز كل صباح بالسيدات المستفيدات من خدمات العيادة، ولا تخرج أي واحدة منهن دون هدية تقدم من الجمعية بمناسبة الحملة وأعياد الميلاد ومنهن :

السيدة رنا التي شكرت أهل الجمعية والكادر الطبي في عيادة الرمل وأِشارت إلى أنها تعرفت على عيادة الرمل لتنظيم الأسرة من والدتها، فهي تستفيد من خدمات العيادة منذ عدة سنوات ولا زالت إلى اليوم، وهي مسنة تأخذ أدويتها من الجمعية، و اليوم باتت هي تتردد على العيادة بعد أن ورثت هذه العادة من والدتها، وستعلم ابنتها على العيادة (جيل بعد جيل) وتقول: الفريق الطبي وأهل العيادة جميعهن يعملن بجد ويستقبلوننا بالكلمة الطيبة، ولهن منا كل الشكر والتقدير.

مريم شابة في العشرين، لديها مشكلة نسائية تقول إنها كانت في حيرة من أمرها إلى أي الأطباء تذهب ولا تقدر على المصاريف، ولكنها كانت في مركز تمكين المرأة، وهي مستفيدة من دوراته المهنية المجانية، فأشارت عليها المدربة أن تقصد العيادة، وعملت بمشورتها وجاءت اليوم لتكون المرة الأولى لها ولن تكون الأخيرة، فقد وجدت الجواب لكل سؤال أضناها فيه الألم والتفكير, وهي تشكرهن من كل قلبها على مساعدتهن.

الأستاذ غياث زيبوك – رئيس جمعية تنظيم الأسرة رحب بالسيدات الحاضرات وشكرهن على ثقتهن بأهل الجمعية، وأشار إلى أن الجمعية نالت عام 2006 شهادة الأيزو في الخدمة، ويطمحون لنيلها هذا العام.

وتحدث عن الحملة والعنف الذي تتعرض له النساء : عنف اجتماعي وعنف اقتصادي والعنف الجسدي والعنف الإلكتروني وهو أخطر أنواع العنف الذي يتعرض له الشباب، و استعرض بعض الحالات، ثم قدم الإرشادات التي تنحصر في القول الآتي : علموهم سبعاً، وأدبوهم سبعاً، ورافقوهم سبعاً.

الجمعية استضافت المحامية غالية حمدان – من الأمانة السورية للتنمية وشاركت بمحاضرة تمحورت حول الجريمة الالكترونية، و استعرضت بداية الخدمات التي تقدمها الأمانة السورية للتنمية ومنها : الدورات التعليمية والمهنية، الخدمات القانونية مثل : الاستشارة القانونية، جلسات دورية ودراسات، تثبيت زواج في المحكمة، نسب، تثبيت طلاق. وتقول في ذلك: نحن كمؤسسة مجتمعية لا نشجع على الطلاق ونحاول التشجيع على تماسك الأسرة، ولكن بعض الحالات التي فيها عنف ومنه الأذية ولا من حل غير الطلاق.

ثم بينت أن الكثير من العنف والجريمة يتم عن طريق الشبكة الإلكترونية مثل : التهديد والابتزاز، السب والشتم، تشويه السمعة، وتقول : العقوبة في الجريمة الإلكترونية مضاعفة وإثبات الجريمة يتطلب من الشخص الذي تأذى أن يقوم ببعض الأمور منها : نسخ الملف الشخصي عن الشاشة وأخذ لقطة للشاشة والمنشورات والمحادثة أيضاً، ثم نسخها على الورق وعمل معروض وتقديمه للقاضي، وهو من يحولنا للقسم الجنائي الذي يقوم بالبحث عن الشخص المطلوب ومعاقبته. وأكدت أن الجميع يأخذون حقهم، وموضوع العنف الإلكتروني شائع جداً، وأشارت إلى ملاحظة أخرى وهامة أكدت فيها على أن التعليقات التي نضعها على أي بوست يمكن أن نتعاقب عليه حسب الصيغة، أيضاً تسجيل المكالمات لنا فيها حساب فهي جريمة قانونية.

ومن الجدير ذكره أن هذا الأسبوع تضمن محاضرات أخرى (الآثار السلبية للزواج المبكر، اليوم العالمي للمعوقين، أضواء على سن المراهقة، واقع ومكانة المرأة الريفية).

 

هدى سلوم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار