الوحدة: ٧-١٢-٢٠٢٢
الديسليسكيا أو عسر القراءة والكتابة، هي واحدة من صعوبات التعلم التي يواجهها المعلّمون مع بعض الطلّاب خلال عملية التدريس.
ونحن هنا لسنا بصدد الحديث عن هذه المشكلة طبياً، وإنما كمشكلة تربوية توضّحها لنا السيدة ختام بدور خريجة علم اجتماع فتقول: تظهر هذه المشكلة بعمر السبع سنوات، وتتلخص بعض أعراض الديسليكسيا في الآتي:
*صعوبة القراءة والكتابة وبطء في القراءة، مترافق مع الخلط بين الأحرف والتكرار والتبديل والحذف لحروف و مقاطع.
*صعوبة تهجئة الكلمات.
*صعوبة التمييز بين اليمين واليسار.
*عدم القدرة على جمع الإدراك السمعي للفظ الحرف الصوتي مع الإدراك البصري لشكل الحرف نفسه.
*اضطراب في الانتباه والتركيز.
*تقديم وتأخير الحروف، وعدم التنقيط.
*بطء شديد في أداء الواجب المدرسي، وصعوبة في الحساب وحفظ جداول الضرب.
*تفاوت وقتي بين الأفكار والحركة و شرود.
وعن كيفية التعامل مع هذه الحالات من قبل المعلّمين توضّح: على المعلّمين أن ينتبهوا إلى هذه المشكلة التي تواجه بعض الطلاب، وتنبيه الآباء لها وخاصة أنها تظهر في مرحلة الحضانة، وبشكل أوضح عندما يكون الطفل في الصف الأول.
أما بالنسبة للمدرسين عليهم اتباع استراتيجيات في صفهم الدراسي مثل:
*مساعدة الطفل على الاستيعاب والتعلم بطريقة لطيفة، دون الغضب عليه أو إهماله وتوبيخه، كي لا يتم التنمّر عليه.
*التحدث أمام الطلّاب بصوت واضح ولغة سليمة، وجعل الطفل يكرّر نطق الكلمة بشكل سليم ليتعلّمها.
*تشجيع الطلّاب الذين يعانون على المشاركة، وتفادي إحراجهم أمام زملائهم.
*الكتابة على السبورة بخطّ كبير و واضح.
*التواصل مع الأهل هو أهم نقطة، لأنهم سيصبرون في التعامل مع اولادهم، وسيكون لديهم طول أناة للإعادة والتكرار.
فالوقت في الحصة المدرسية لا يساعد معلّم الصف مع أعداد كبيرة من الطلّاب، و قد لا يتسنى له المساعدة أبداً.
و لابدّ من خضوع المعلّمين لدورات تدريبية لمواجهة هذه المشكلة وغيرها من المشاكل التربوية.
مهى الشريقي
تصفح المزيد..