قامات من بلادي

الوحدة : 5-12-2022

تأسرنا دائماً الحكايات الخارجة عن المألوف والتي تتغير النهايات فيها بمشيئة أبطالها من سوداوية وحزينة إلى نهاية سعيدة مفعمة بالأمل والحياة، ومن تلك الحكايات حكاية نجاح وتفرد وإنسانية خطتها أنامل الطبيب الماهر الدكتور حازم محمد إسماعيل، ابن مدينة القرداحة، أخصائي جراحة أعصاب في مشافي دمشق والذي روى للوحدة خلال تواصلنا معه كيف أعاد الأمل والبسمة إلى حياة إنسان فقد القدرة على الحركة والنطق والقيام بأي فعل وقد ذهب للعلاج في أكثر من دولة منها مشافي بلاده في العراق ومشافي لبنان ومصر حيث تم إدخاله في بحر من الاحتمالات لأمراض متعددة منها دماغية أو سرطانية او دموية أو…. واشار الدكتور حازم إلى أن المريض الذي راجعه و هو في حالة متقدمة من الألم واليأس، وهو ضابط عراقي برتبة لواء على رأس عمله، أخذت حالته الكثير من الجدل بين الأطباء، لأنها حالة نادرة جداً، ولكنه شخص الحالة بدقة وثقة بأنها مشكلة رقبية بشكل أساسي مترافقة مع أذيات أخرى نادرة جداً. تردي الوضع الصحي ناجم عن التأخير بوضع التشخيص الصحيح والتأخير بإجراء العمل الجراحي، ومن ثم قام باجراء العملية الدقيقة اللازمة والتي بنتيجتها أثبت التشخيص بالنتائج العملية على أرض الواقع و جعلت المريض يتكلم بعد أشهر طويلة من عدم قدرته على النطق منذ اليوم الأول من إجراء العملية. وفي اليوم الثاني من العمل الجراحي أمسك القلم بيده وكتب وأخذ كأس الماء وشرب لوحده بعد أن كان عاجزاً عن القيام بأي فعل، واليوم وبعد أقل من أسبوع على إجراء العمل الجراحي له بدأ يمشي بمساعدة الأهل وهو نفسه غير مصدق لما حدث معه. والجدير بالذكر أن الدكتور حازم إسماعيل ابن مدينة القرداحة مواليد عام ١٩٧٩، اختص في جراحة الأعصاب في دمشق، وهو يمارس عمله منذ حوالى ثلاثة عشر عاماً في مشافيها تاركاً الأثر الطيب والبصمة الإيجابية في نفوس كل مراجعيه. ونحن من منبرنا نفخر به و بأمثاله هؤلاء القامات من الشباب السوريين الذين برعوا في كل الساحات والميادين العلمية والعملية، وعملوا بأقل الإمكانيات، وخطوا أروع الحكايات التي تؤكد أن البطولة والتميز والإبداع يليق بالسوري في كل المواقع والمجالات.

سناء ديب

تصفح المزيد..
آخر الأخبار