الوحدة 3-12-2022
قال عنها الكاتب نبيل عجمية : اسمها اللوزية حالياً وقديماً كانت تدعى (اللويدقية)، في حاراتها وطرقاتها المعبدة بالأسفلت وحتى على دروبها الوعرة يغفو القمر ومن شرفات بيوتها ليلاً ترى قرى المزارع والحارات وجبال الساحل كقناديل مبعثرة هنا وهناك تشُقُّ سواد الليل، ومنظر السماءِ كما البساط الأزرق المليء بالنجوم اللامعة، وإذا أردت التأمل فيها فستشعر بعظمة الخالق ويأخذك الخيال إلى اللانهاية بين النجوم البعيدة فتنسى جسَدَكَ كإنسانٍ على سطحِ هذا الكوكبِ الجميل، ومن جهة الغرب تشاهد سهل الساحل مع قراه والبحر الأزرق، ويمتد النظر حتى الأراضي السورية المحيطة بجبل صفون (جبل الإله بعل ــ الجبل الأقرع).
وأضاف الباحث نبيل عجمية: بدعوة من الأصدقاء الغوالي غادرنا بيت ياشوط عن طريق درميني ـ الحمام ـ القطيلبية إلى بحزييت ومطعمها الجميل المطل على قرية اللوزية لايفصل بينهما إلا الوادي الأخضر الجميل الذي زرعت فيه آلاف الأشجار المثمرة على مد النظر.
واللوزية التي تتبع لبلدة القطيلبية وتبعد عنها 3كم ومعنى(لوزية)ربما كان منسوباً إلى اسم علم مؤنث عربي، منسوب إلى اللوزة، دلالة على جمالها، وبياضها، وحجمها ( أرض ملاذة : كثيرة اللوز، الملاذ: الملجأ. اللوزي: ماكان على هيئة اللوز ، وجه ملوز : حسن مليح) .
يقطنها حوالي /2000/ نسمة، يعمل العديد منهم بوظائف حكومية، وفيها نسبة عالية من المتعلمين وحاملي الشهادات العليا (أطباء، مهندسين ومدرسين…)، كما ويعمل جزء كبير منهم بالزراعة (دخان وزعتر وزيتون وأشجار مثمرة على نطاق واسع) بل وربما تفردوا دون غيرهم بأنواع معينة من الزراعات كالعناية بالزيتون وتنظيف أرضه وفلاحتها جيداً.
اللوزية تحدها قرى البويتات من الشمال والربوة من الشرق والبراعم (بريعين) من الجنوب، وبحزييت (اسم سرياني معناه الإطلالة الجميلة المرتفعة ) – الحرية – من الغرب.
واللوزية قرية وادعة جميلة تتميز بطبيعتها الخلابة، وأرضها الخصبة، وجوها المعتدل والدافئ.
نسيم صبح