الوظائف التربوية للمتاحف والمعارض ..ودورها في تنمية الذوق الفني

الوحدة 1-12-2022

  أغلب طلاب المدارس في اللاذقية وحتى شبابها لم يزوروا مدينة أوغاريت بمتحفها ومعروضاتها العينية الشاهدة على حضارة ليس كمثلها، فهي منبع الأبجدية الأولى والنوتة الموسيقية الأولى, ولا يعلمون عنها شيئاً إلا من الكتب، ولا يكلف أهاليهم أنفسهم باصطحابهم إليها ومشاهدة تلك الحضارة التي يأتي لزيارتها كل زائر وسائح من البلاد البعيدة, وقد زرتها عشرات المرات ولم يكن فيها أحد، وتكاد أن تكون مهجورة غير قلة من الموظفين المناوبين, و مرة التقيت بشاب من اللاذقية يدرس في فرنسا يرافق زميله بزيارة لأوغاريت وأحب أن يراها بعينيه، ولدى سؤالي للشاب السوري إن قام بزيارتها سابقاً أدهشني رده بأنها المرة الأولى التي يزورها, وأنا أسأل مديرية التربية أليس أن يكون عليها الأمر قائماً ولزوماً أن يتعرف الطالب بمدينته وحضارته التي تحيط به؟ في الملتقى السابع للطلائع الذي أقيم في الأمس القريب تحدث الأستاذ فريد رسلان – رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين في اللاذقية في محاضرته عن ( الوظائف التربوية للمتاحف والمعارض الفنية ودورها في تنمية الذوق الفني وتعزيز القيم الإنسانية والحضارية )، وعلى هامش الملتقى كان لنا لقاء معه أفادنا فيه بقوله : تعد المعارض من الوسائل الإيضاحية لما تحويه من نتاجات فنية مختلفة والمتاحف، أيضاً بما تحويه من آثار تربطنا بالماضي المشرف, والتطور الحاصل في استراتيجية التعليم كان في الزيارات والرحلات للمتاحف, واستعرض أنواع المتاحف ( الأثرية, الفنية, العلمية, التراثية, العسكرية, التربوية, المدرسية) وذكر المتاحف الموجودة في سورية : المتحف ( الوطني في دمشق, التقاليد الشعبية بقصر الوالي أسعد باشا, الطب والعلوم عند العرب, بانوراما حرب تشرين, الوطني في اللاذقية, الفني الحديث في المدينة الرياضية, المدرسي للعلوم ..). وأشار إلى المعارض الدورية الهامة التي تقام في سورية بشكل منتظم منها : معرض (الخريف منذ 1954 تنظمه مديرية الفنون الجميلة من رواد الفنانين في سورية يقام في خان أسعد باشا في دمشق القديمة, تحية إلى تشرين, تحية إلى شهداء الأمن الداخلي, المدرسي المركزي, الفني لمنظمة الطلائع, معارض فردية وجماعية في أماكن مختلفة بصالات عامة أو خاصة. واختتم حديثه عن الوظائف التربوية للمتاحف والمعارض ودورها في التذوق الفني الجمالي في الجوانب التالية حيث قال : ربط الدراسة النظرية بالواقع المحسوس, زيادة إقبال المتعلم على المواد وترسيخ إحساس المتعلم وإدراكه للماضي, إكساب المتعلم الثقافة الفنية والمعارف التاريخية, تقريب المعلومات إلى ذهن المتعلم لتكون محسوسة, مساعدة المتعلم على ربط الماضي بالحاضر وتعزيز روح الانتماء الوطني والتعرف على التطور الحضاري, توجيه المتعلم إلى التعلم الذاتي , حث المتعلم على المشاركة الجدية, المشاركة في العملية التربوية, وتنمية الإحساس الجمالي.
هدى سلوم
تصفح المزيد..
آخر الأخبار