جمعية “مورد” .. سعي دائم لتطوير وتفعيل دور المرأة في التنمية الاقتصادية

الوحدة 1-12-2022

بشغف وعشق أزلي نسجن قصائدهن لتحاصرك خرائط بوحهن بلوحان تخطف الألباب, فالأبصار لا تشبع منها وتخرج عيونها وكأنها في حلم وخلفها مآقٍ وأحداق, ملكات توجن على عروشهن بمعايير ومقاسات. أقامت جمعية مورد بازارها السنوي الأنيق الناضح بالجمال, حيث الجودة والإتقان باختراع وإبداع, ولا تضاهيها منتجات العالم ولو شغلت بأحدث التقنيات, والمعرض من بابه لمحرابه أنثوي بمنتجاته ومصنوعاته يخص المرأة وحدها ومملكتها .

السيدة حسن قدور – نائبة رئيسة جمعية مورد لتطوير وتفعيل دور المرأة في التنمية الاقتصادية، قالت : تأسست الجمعية عام 2003، وتغطي خدماتها جميع محافظات القطر, بهدف تمكين وتفعيل دور المرأة في التنمية الاقتصادية وتوجه نشاطاتها إلى السيدات المنتجات والسيدات صاحبات الأعمال ممن لديهن مؤسسة أو وكيلة منتج ما, وتقيم الجمعية سنوياً معرضاً في دمشق وآخر في اللاذقية، و هذا العام، تمت إقامة معرض في حماة, وقد كان الإقبال عليه جيداً وكبيراً من قبل السيدات المنتجات, كما عملت الجمعية على تشجيع السيدات اللواتي يعملن بتصميم الأزياء وأقمنا لهن عرضاً للأزياء في فندق شيراتون بدمشق . تتابع بقولها : نحن اليوم في اللاذقية لثلاثة أيام, تشارك به مجموعة كبيرة من السيدات و50% منهن جديدات وهو ما يسعدنا, والمرأة السورية لها مكانتها بكل جدارة واقتدار فنحن نسعى دائماً للإنتاج وليس لنا فقط للاستهلاك .

السيدة مها موسى – ربة بيت : وهي أولى سيدات اللاذقية اللواتي اشتغلن بأيديهن وصنعن الجمال, بما امتلكت من مفردات وأشياء قديمة تجددها لتبث فيها الحياة, حيث شيدت بنيان طاولة زاخرة بفرح آت من كل ألوان الحب فوضعت عليها أجواء الدفء من فناجين القهوة والشمع والفازة الزجاجية المرصعة بالأحجار وغيرها بعد أن افترشتها بغطاء مطرز بأجمل الألحان, ولديها الكثير من المفارش والمخدات المطرزة بالأتميت والخيطان والصرما وغيرها, وتضيف عليها بعض الإكسسوارات, وتقول : إن عملها هو متعة حياتها ولا تشبع من النظر إلى المقتنيات القديمة لتشكلها بحلة جديدة وديكور جديد, وأنه سبق لها المشاركة في المعارض ويعجبها ذلك فهي تتعرف على أناس جدد بأشغال يدوية تثيرها وتحفزها للمزيد.

السيدة ندى أزهري – لديها مركزها للمساج والعناية بالبشرة, كما أنها تعمل بالطاقة ولديها منتجات لذلك منها : ترمس ماء مشحون بالحجر والكريستال الذي يزود ناسه بالقوة والحماية, ولديها أضواء ملحية من صخور الهيمالايا لطاقة المكان, والبخور من الهند وغيره فهي تعمل في العلاج بالطاقة, كما أنها تصنع الاكسسوار من الأحجار الكريمة والنصف كريمة, وهي المرة الثالثة التي تشارك بها مع جمعية مورد . شمس نكدلي – بلمسة حمصية : تدخل عالمها المخملي فتشدك التابلوات والأغطية الحريرية والمخملية لتشعر بالدفء والاطمئنان وكأنك داخل أوراق الزمن الجميل, تقول : إنها درست فنون نسوية وهي تدرس في المعهد, وقد بدأت بالصنع وابتكار منتجاتها منذ 10 سنوات, تسوقها على النت وقد وصلت إلى أمريكا ومعظم بلدان العالم, وعملها يتطلب منها الكثير من الشغل والصبر والإلهام, وقد تأخذ حياكتها وقتاً طويلاً , فالأغطية والمفارش من الحرير والمخمل التي يتمازجها الخيط الفرنسي في قصة وروايات ولا أقبل بغير النهايات السعيدة.

صبيتان بعمر الزهور : فرح هارون وهبة حورية، تعرضان منتجات غذائية طبيعية, تقول هبة وهي أخصائية تغذية : نقدم الأكل الصحي الخالي من السكريات والمواد الحافظة فهي من الطحين كامل الحبة والشوفان, وهي المشاركة الأولى مع مورد وستكون بذرة لمشروعهن القادم, وتشير إلى أن الفكرة من المعرض أن نعرف العالم من خلاله وباستطاعة أي فرد فينا أن يفرح ويتلذذ بالأكل الصحي ليطمئن على صحته, ويمكن أن نقوم بتحلية الطعام وتصنيع الحلويات بدبس التمر والعسل وغيره, ويستخدمن أيضاً زبدة الفول السوداني والشوكولا, فهن يصنعن زبدة الفول السوداني وغرانولا من الشوفان وآخر من الزبيب وجوز الهند وكرات من الشوكولا وكوكيز بالشوفان واللوز الشوكولا المرة وغيرها الكثير, وذكرت أنهما قد شاركتا بالكارميز مع جمعية رعاية الطفولة في الأمس القريب .

السيدة هدى جرجس – جاءت من دمشق تحمل معها جلديات ومحافظ نسائية أجادت شغلها بشغف وعزفها على أوتار الروح والفؤاد, فكل واحدة منها تحفة وتحتار أي سيدة أو فتاة أن تنتقي واحدة وإذا كانت جيبة محفظتها عامرة فسيكون يوم سعدها تقتنيها لسنوات قادمات, وتقول السيدة هدى : أحب أن أنسج الكروشيه وأتفنن فيه ليكون جميلاً على المحفظة والجزدان ويمكن أن أصنعه من الخيش والجينز والفرو وبألوان وقد يأخذ من الوقت ما يزيد عن الشهر , لكن اليوم مبيعها قليل نظراً لأحوال الناس المعيشية الذين باتوا يفضلون الأكل على هذه الكماليات, ويبقى أن نقول : الحمد لله المردود ما زال جيداً بعض الشيء, وهي المرة الثانية التي أشارك فيها مع مورد وكان المعرض السابق جيداً ووجدنا فيه التسويق .

الدكتورة جينا هارون – تعرض منتجات لتنظيف البشرة والكريمات حيث لديها مركز للتجميل . الآنسة حنين محمد – من بيت الغار الحلبي تعرض فيه كل أنواع الصابون وألوانه الخضراء المشغول من أجود أنواع زيت الغار, وفيها الهدايا والمعطرات . ما ذكرناه وممن لاقيناهم على أمتار متراصة من الصالة ليس غير القليل من البذخ الوافر بمنتجات المعرض وأشغاله من الذوق الرفيع، نخرج و قد اكتسينا بكل جمال وزادنا فيه أن التقينا بالبهو لفندق ميرامار الذي استضاف المعرض، منتجات مطبخه حيث قال السيد سليم كنيفاتي : نقدم اليوم من الحلويات : أقراص التمر والكيك الصخري والمعمول براحة والبوظة والكاستر والجيليه والمعجنات والكبة بالسلق والفطائر والبيتزا وغيرها وتختلف معروضاتنا كل يوم, نسوقها بأسعار رمزية, ليحظى بها الجميع.

هدى سلوم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار