الوحدة:٣٠-١١-٢٠٢٢
تنتشر الفئران بكثافة بأحياء وشوراع مدينة اللاذقية، حتى أنها تدخل إلى المنازل وتصل للطوابق العليا، وتهاجم السيارات ليلاً وتسبب الأضرار.
ويزداد تواجدها في ظل تردي واقع النظافة، وتقاعس الجهات المسؤولة عن مكافحة القوارض، وسط مخاوف من تزايد أعداد هذه الفئران وما تسببه من أضرار ومن حالات تسمم وأمراض، فضلاً عن هجومها على بعض الأهالي وتخريب السيارات، حيث يناشد السكان الجهات المسؤولة التدخل لإيجاد حل لهذه المشكلة.
ويعزو البعض انتشار الفئران إلى الإهمال الكبير من قبل البلدية، وغياب النظافة عن الشوارع، فالقمامة تبقى بالقرب من الحاويات وعلى الأرصفة.
كما يحيل آخرون ذلك إلى وجود عدد كبير من الشقق المهجورة والمستودعات الكبيرة التي تتكاثر فيها الجرذان.
ويرى غيرهم أن للمرفأ دور كبير بوجود الفئران فسوء تخزين الطعام، وتواجد كميات كبيرة من الأرز والطحين ومختلف المواد الغذائية في المستودعات ، ولفترات طويلة. إضافة إلى بقايا هذه المواد التي لا يتم التنظيف بعدها بشكل جيد والذي يعتبر كمصدر رئيسي لوجود الفئران، فهي تتغذى وتكبر بهذه الأجواء، وتنتشر منها إلى باقي مناطق المدينة.
كذلك سوء الصرف الصحي في المدينة ووجود الكثير منها بشكل مكشوف له دوره أيضاً.
واللافت أننا منذ سنوات نتحدث حول هذه الظاهرة، ولا يوجد أي حل لهذه المشكلة التي تتفاقم سوى مايقوم به الناس من حلول فردية من خلال شراء المبيدات الحشرية والسم لها، ووضع المصائد التي غالباً ما تلجأ إليها الأسر التي تملك أطفالاً صغاراً.
ولا بد من الإشارة إلى أن قسم المكافحة في بلدية اللاذقية يقدم سماً خاصاً للفئران، ولكنه لم يعد مجدياً، حيث أكد عدد من الأهالي أنهم يقومون بوضع السموم للقضاء على القوارض والجرذان، إلا أنها لا تقوم بدورها الفعًال نتيجة لتناول الجرذان القمامة من الشوارع، وبالتالي لا يتناول الجرذ السموم التي يتم وضعها.
وإذا ما انتقلنا للحديث عن الأضرار الصحية للجرذان نذكر أنها تقوم بنقل أمراض كثيرة للإنسان مثل الطاعون والحمى النزفية و”التولاريميا” و”اللشمانيا” وغيرها، كما أن الأمراض لا تنتقل فقط عن طريق العض إنما أيضاً عن طريق استنشاق الهواء الملوث بذرات الغبار التي تحمل مخلفات الجرذان، عبر الكائنات الحية الوسيطة كالقمل والبراغيث التي تمتص دماء الجرذان والإنسان معاً.
هلال لالا