الوحدة : 13-11-2022
لطالما كان التصدير المصدر الرئيس للنقد الأجنبي الذي يستفاد منه في تمويل عمليات الاستيراد من جهة، وتخفيض العجز في ميزان المدفوعات من جهة أخرى، كانت الأهمية واضحة وجلية وكذلك رغبة المزارعين في عملية التصدير هذه، ولعل الحمضيات الوجع الكبير في الساحل السوري الذي يأمل مزارعوه بأن يلقى انفراجاً كلما ازدهرت عملية التصدير، فمزارعو الحمضيات على صراع كبير مع تصريف المنتج الكبير وما خسائر السنوات الماضية إلا دليلاً على ألم الفلاح ووجعه.
ومن خلال الجولات على الشماعات ومراكز التوضيب يتوضح تماماً أن العراق ومصر والخليج وغيرهم أراض خصبة للتصدير ولا سيما الحمضيات والرمان والتفاح والخوخ والمشمش والكرز والدراق والبندورة الحورانية، و لكن بعض المزارعين وأصحاب الشماعات يطالبون بتسهيلات أكثر، في الوقت الذي تكون فيه تكاليف النقل البري والبحري أمراً مراً في عملية التصدير هذه.
مزارعو سورية إذاً تشخص عيونهم إلى أن ينسحب التصدير على أكبر عدد ممكن من منتجات زنودهم السمر ليكون التصدير حلاً لمشكلاتهم وتخفيفاً عن تكاليفهم الكبيرة.
باسم عباس