الوحدة : 21-10-2022
في هذا الزمن الموجوع المتصبب بعرق المتعبين، ليس أجمل من أن تفتح قلبك البائس الضعيف، لتشرق أساريرك وينبلج فجرها مع أصدقاء يفتحون بوجهك آيات شمس الصباح.
أصدقاء هم من أهل سوق الضيعة يشاركونك بمبادرة (قلب مفتوح)، صباح كل يوم ثلاثاء عند الساعة العاشرة ولك كل الشكر والامتنان, حيث قالت إحدى المشاركات السيدة هالة حداد : أعجبني هذا النشاط لما فيه من محبة وطاقة جميلة تمنحك السكينة والهدوء لنفسك، كما أن تمارين التنفس التي يبدأ بها النشاط تكسب الجسم الحيوية والنشاط، لتشعر بجسمك وحاجته للاهتمام به.
بداية كانت التمارين صعبة بعض الأحيان بالنسبة لي لكنها اليوم بعد مضي الأيام سهلة, بعدها نفتح قلبنا ببعض الكلمات من القصص المنثورة في دروب حياتنا ويومياتنا ليس لنجد الحل ونسمع المديح أو الذم،بل لننزع ما في القلب من ظلمات، فنرى النور أو لنصب ما فيه من جمال على الموجودين، فنرى الابتسامات, وأضافت بالقول : ليس يوم الثلاثاء كمثله يوم، وأنا غير موظفة و ليس لي غير بيتي،إضافة إلى سوق الضيعة.
الدكتورة زينة وليد – رئيسة جمعية سوق الضيعة أشارت إلى بعض مفردات المبادرة وهدفها فقالت : بدأنا بالنشاط في الصيف وافترشنا بساط حديقة السلطان بالكورنيش الغربي جانب نادي صف الضباط, وكنا أمهات وشابات نسمع بصمت، وكلنا بقلب مفتوح واحد قصصاً حزينة وأخرى مقهورة وثانية مغمورة بالأفراح, حيث مساحة الأمان مفتوحة للتعبير بشفافية عما يجول في القلب والنفس من حزن أو خوف أو فرح, ونشاركهم الإحساس والحالة دون أستاذ أو مستشار يلقنهم التعليمات. فالتواصل الشفاف من القلب للقلب من أكثر الأشياء التي نحن بحاجة إليها في هذه الفترة المليئة بالضغط والتوتر , ونقول من القلب شكراً للجميع.
هدى سلوم