الوحدة 9-8-2022
( المصير شموس لن تغيب) هو عنوان الرواية الجديدة للكاتبة المتألقة مهى قباني، والصادرة عن دار دال للنشر والتوزيع في اللاذقية 2022.
هي رواية اجتماعية، تُعنى بأمور ومشاكل المرأة في مجتمعنا الشرقي ذي الطرق المتعثرة والمناخ الاجتماعي الملبّد بالتعقيد.
تبدأ الرواية برحلة لأربع نساء في سيارة أجرة من سورية إلى الأردن، وخلال السفرة تحكي كلّ واحدة منهن قصة حياتها، وتنتهي الرواية أيضاً برحلة يقمن بها نفس السيدات، بعد أن تعرّضن لتغيّرات كثيرة لكلّ واحدة منهن حسب مفهومها الخاص.
يشدّك أسلوب الكاتبة قباني، ليشعر القارئ أنه أمام فيلم تلفزيوني درامي، أو حتى يصلح لفيلم سينمائي، فيه الكثير من الواقعية، الجرأة، ووضع اليد على الجرح. توازياً مع السلاسة في الحبكة والسرد الذي تمكنت منه الروائية للنهاية، لتصل إلى مصير للبطلات رغم تعدد الحكايات.
أحداث كثيرة ومتسارعة ليس فقط لرواية واحدة، بل للعديد من الروايات، وهذا يُظهر براعة الكاتبة التي تشوّق القارئ بمتعة القراءة ومتعة الشخصيات ومتعة السرد.
تناقضات وإشكالات مثيرة بالاهتمام لكل رواية لنصل إلى المصير في النهاية.
فما هو هذا المصير؟
(المصير شموس لن تغيب)، هي الرواية الثانية لمهى قباني بعد روايتها الأولى “عائدة”. وفي العملين تثبت الكاتبة حسها الإبداعي الروائي الشفاف البسيط بلا تكلف لدرجة السهل الممتنع، الذي تصيغ فيه من خيالها الخصب بلا فلسفة ولا مبالغة، وبكل الواقعية، لتعرف ما تقول؟ وماذا تريد؟ متمكنة من أدواتها الروائية.
مهى الشريقي