الوحدة :8-7-2022
عيد الأضحى المبارك هذا العام شكل استثناء بكل المقاييس، موجة كبيرة من الأسئلة أغرقت صفحات التواصل الاجتماعي في ظل انهيار القدرة الشرائية وغلاء أضحية العيد ، اليوم أصبح العيد صراعاً بين العائلات حيث الأسعار ترخي بظلالها سلباً على الأسواق. فبعيداً عن الضغوطات المادية والنفسية والمعنوية ماهي الانعكاسات التي يمكن أن تؤثر على علاقة الناس بالعيد من ناحية الطقوس والتقاليد؟ هل من الممكن إحداث قطيعة مع كل مناسبة والتي أصبحت تشكل مزيجاً من التعب لم تستطع أمهر الأيادي أن تفك خيوطه؟ لتتراكم سلسلة من الأزمات تصعب على الأسر شراء أدنى مستلزمات العيد، فقد غابت الأجواء التحضيرية لاستقباله لاسيما أسواق الماشية وبيع الأضاحي التي كانت جزءاً لا يتجزأ من عادات عيد الأضحى التي لم تعد حاضرة بسبب الارتفاع الجنوني لأسعارها، ومع ذلك فالكثير من العائلات ماتزال تحافظ على عاداتها محاولة تجاوز الظروف التي تهدف إلى زرع الفرح ورسم الابتسامات على وجوه أطفالها، للأسف أبسط معالم العيد أصبحت أحلاماً من الذاكرة ولكل منا زاوية تركت فجوة بأن الماضي ذهب والقادم لن يكون أجمل , لقد فقد هذا العيد أضحيته وحلوياته وكعكه وثيابه الجديدة، فالقفزة النوعية للأسعار بشكل غير منطقي غابت عن اتخاذ الإجراءات الرادعة من قبل الجهات صاحبة العلاقة. رصدت ( الوحدة ) أسواق اللحوم والحلويات والألبسة والأحذية والتقت الناس وأصحاب المحلات وكان لها الاستطلاع الآتي ضمن ملفها اليوم.
بثينة منى