الوحدة : 1-7-2022
لطالما طالبنا وتعالت أصواتنا نحن اللاذقانيون بمدننا وريفنا.. شكونا التغييب وصم الآذان عن مطالبنا بأهم احتياجاتنا .. طالبنا بالماء والكهرباء وإنصاف زراعتنا والاتفات لمعالمنا السياحية وطرقاتنا وحماية بيئتناوووو، علت أصواتنا ولم يصل صداها .. ولكن شاء القدر وقال كلمته بعاصفة في غير أوانها ليلاً، أخذت بطريقها ما أخذت.. كسرت، دمرت، قلعت، أتلفت، هدمت،…لينجلي الصباح على أضرار تفوق الوصف وتحرمنا مما كنا نطالب بأدنى قدر مما طلبنا. ولن نبخس ورشات الدوائر المعنية وجهود عمالها التي باشرت العمل لترميم وإصلاح ما دمرته العاصفة، ولكن الشكر الأكبر للعاصفة بحد ذاتها فقد قالت كلمتها بكل غضب وكانت آخر العلاج بالكي الذي لفت النظر لمعاناة أهل اللاذقية واستحضر المسؤولين بأعلى المستويات لتتفقد وتطلع على واقع الحال وتعد وتعطي الأوامر بالمباشرة بالإصلاح والتعويض وتحسين الوضع بأفضل مما كان. شكراً يا عاصفة لقد أوجعتِ ولكن بغضبك وضجيجك أوصلتِ صوتنا المبحوح على أمل الأمل.
ميساء رزق