الوحدة: 30-5-2022
في زمن ليس ككل الأزمنة، وتاريخ ليس ككل التواريخ، في وقت تنسجم لغة الكلام مع نبض الحياة، فتراقصت فنون الحروف صوب عظمة المنتظرين لمزنة عابرة تطفئ لظى العطاش، كان الشراع المبحر صوب موانئ البهاء والعطاء، يبث وافر محبته لمن هم في عالم الوجودية .
عالم الرحمة والتسامح، فكلل هذا اللقاء أقبية الأمكنة، بالحب و بالسعادة.في مكان شبيه بمركز ثقافي ، ولكن بحجم صغير (كافية ورد عتيق) الذي خصص لدعم ورعاية ذوي الاحتياجات الخاصة. كان يوماً يختلف كثيراً عما سبقه من الأيام، قام به مجموعة من شعراء وأدباء وفناني ملتقى الشراع للثقافة والإبداع وبتشاركية مع جمعية ذوي الاحتياجات الخاصة المكللة بالنور والأمل.
وكان النشاط مختلف المعاني بين الفن والطرب والشعر والبحث عن التاريخ و كشف الهوية الحقيقية لبدء الحضارة والتراث . عطّر هذه التشاركية كل من: د. بسام جاموس د. جمال حيدر د. عدنان بيلونة مدير ملتقى الشراع الأستاذ أحمد داؤد. مدير ملتقى نسر اوغاريت الشاعر جمال أبو الشملات. المايسترو المتألق نادر سليمان الفنان المبدع وليد غزال والشعراء الأجاويد – منا صهيوني – رويدا سليمان – نبيلة متوج – ليلى الحايك – سماهر سليمان والأديب فداء علاء الدين.
من مشاركة الأستاذ أحمد داؤد اخترنا هذا المقطع:
في كل يوم
كنتَ تشبهني
وكان العمر يمضي ويمضي
قليلاً .. قليلا .
كان دربكَ
في فهرس طريقٍ صغير
يمر من عيني
إلى عيني
لا يعرف الانطواء
ولا تأتأةٌ في خطاه
لا شيء يخدعه ..
يظلله قمراً يافعاً
يتبعُ ظلهُ
فوق الظلِ
وتحت الظل ..
يمشي أمامه
خلفه ..
صوبه ..
صنوبرةٌ هنا
وصفصافةً هناك ..
وقرميد الوقت
بدا ك عجوز تسعيني
يبتسم من بعيدٍ .. بعيد.
عرفت سِرٌ مغلف بالدهشة من شال تلك الحكاية ..
وتضمن النشاط استعراض موجوداته واقتناء بعضها من قبل الحضور، وشملت المقتنيات مكتبة كبيرة، وبعض المنسوجات اليدوية ولوحات زيتية، بالإضافة إلى رسومات بأقلام الرصاص وأخرى ورقية.
كما تم التركيز على المصناعات الحرفية والحلويات المحلية. كان للسيدة لينا ضاهر، صاحبة المكان الأثر الأكبر في حضورها، بحيث أطلعت الحضور على أهمية المشروع الفريد. من نوعه وإلى ماذا يهدف ؟ وما ترنو اليه هذه الجمعية؟ . وكل عام وسورية منتصرة بجيشها وقائدها وشعبها.
معينة أحمد جرعة