الوحدة 25-5-2022
صورة مشهد فوضى النقل بمحافظة اللاذقية ليست خفية على أحد ، فازدياد الطلب على وسائط النقل العامة، وكثرة المتسربين و المتاجرين بمخصصات الوقود لهذه المركبات، وما يرافقه من ضعف الإجراءات الرادعة والتي تقف عاجزة عن تحقيق غايتها، و خاصة أن المطالبات كثيرة بضرورة تحويل ضبوط الاتجار بمخصصات الوقود لمركبات النقل العامة لمديرية التموين والتي تعاقب على هذا الجرم بالحبس سنة على الأقل و بغرامة من ستمائة ألف ل.س إلى مليون ل.س.
وهذا الإجراء قد يحقق فاعلية وردعاً أكبر بحقّ المخالفين. ولأن الشيء بالشيء يذكر فلابد من الإشارة إلى أن أجهزة نظام ( Gps) أصبحت متوافرة، ويمكن تأمين أية أعداد إضافية منها بسهولة وفقاً لعقود موقعة بين وزارة النفط والشركة الموردة. وجدير ذكره أن محافظة دمشق قد بدأت بتطبيقها بشكل تجريبي، حيث أكد السيد موريس حداد، مدير عام شركة النقل الداخلي بدمشق لصحيفتنا (الوحدة) أن هذه التقنية هي من أكثر الإجراءات دقة وقدرة على ضبط الفوضى في الحركة النقلية، وخاصة بعد أن تم تلافي إشكاليات عملها كإمكانية اختراقها ، وذلك عبر وضع آلية دقيقة للحماية، ووضع شروط واضحة لتلبية عمليات الإصلاح للأعطال في هذه الأجهزة، مؤكداً أن العمل فيها سيبدأ بشكل أوسع خلال ثلاثة أسابيع، وأشار حداد إلى أن تطبيق هذه التقنية سيمنح قطاع النقل مزيداً من التنظيم، و الضبط حيث يوفر نظام الـ (جي بي إس) الذي يتم تركيبه في المركبة المحددة وربطه مع الجهة المعنية متابعة دقيقة لخط سير المركبة، على مدار الساعة، وفقاً لخرائط محددة، وتسجيل خط السير وعدد الرحلات ، والاطلاع على مكان تواجد المركبة آنياً، إضافة لميزة الرجوع في عملية المراقبة عبر الأجهزة المستخدمة لأشهر سابقة.
خلاصة القول أن الأجهزة المطلوبة( جي بي إس) أصبحت متوافرة ، وهي بانتظار تلبية دعوات المعنيين في محافظة اللاذقية لجلبها إلى ميدان النقل فيها، علماً أن هذا الإجراء سيطبق في كل المحافظات السورية تباعاً ، ولكن الرهان اليوم على الهمم العالية والمبادرات السريعة لكي تكون محافظتنا من أوائل المحافظات التي تحتضن كل عمل يخدم المواطن و يخفف بعض معاناته التي أنهكته.
ياسمين شعبان