الوحدة 25-5-2022
الواقع الخدمي الذي تعاني منه قرية أم الطيور يتناغم إلى حدّ كبير وباقي المناطق السياحية على ذلك البحر الجميل، فهذه البقعة السياحية تتبع إدارياً لزغرين، ومعالجة الواقع الخدمي هو ضرورة ملحّة تقتضيها المصلحة الأهم وهي صحّة المواطن والضيف القادم المشتاق إلى أعتاب منطقة تمتاز بصفائها ونقاء هوائها وأجوائها البعيدة عن كافة أشكال التلوّث البيئي والصناعي، لهذا يُفترض من المعنيين والمهتمين بالوضع السياحي والخدمي تقديم كافة التسهيلات لتكون هذه المنطقة دُرّة حقيقية من حيث النظافة بكافة أشكالها. من ناحية أخرى أهالي تلك القرية طالبوا مراراً برفع قضية الاستملاك عن عقاراتهم أو الإبقاء على بعضها يعتاشون من خلالها أو العمل على رفع قيمة التعويض بما يتناسب وأسعار العقارات الرائجة. وحول هذا الوضع كان للوحدة وِقفة من السيد بسام دروبي رئيس بلدية زغرين، حيث أكّد أنّ قصّة الاستملاك السياحي في أم الطيور أصبحت أمراً واقعاً، وقد تمّ إيداع مبالغ مالية لتعويضات بدل استملاك عن العقارات المستملكة، علماً أن الاستملاك السياحي موجود على جميع المناطق السياحية البحرية كوادي قنديل وبرج إسلام والبسيط وغيرهم. وحول الواقع الخدمي أوضح السيد دروبي أن هناك عدة مشاريع إصلاح وإعادة تهيئة أهمها الصرف الصحّي الذي يعاني منه الأهالي بداية القرية فستتم معالجته في غضون أيام، حيث كانت هناك عدّة شكاوى وطلبات إصلاح من قبل الأهالي نظراً لوجوده إلى جانب قسطل مياه الشرب الخاص بالقرية، إضافة إلى الروائح وما تُنتج من حشرات وقوارض تنغّص حياة المواطنين، وهذا الأمر يستدعي المعالجة الفورية حتى لا يقع المحظور وتختلط المياه لا سمح الله، والعمل على تقديم كافة خدمات النظافة ونقلها ومعالجة الأعشاب والطفيليات وتشذيب جوانب الطرقات وتسويتها، خاصة أن فصل السياحة دخل الحيز الفعلي له وبدأت مظاهر المصطافين بالظهور الأولي، ومن الضروري تقديم صورة جميلة عن واقع السياحة المحلية الشعبية التي أخذت تعيد رسم خارطتها المعهودة.
سليمان حسين