العدد: 9317
21-3-2019
غيابي بالجسد يا قرة العين لا محال، لكن طيب الذكر باقٍ مع الزمن مهما طال،
كفاكِ يا أمي كثرة السؤال، فأنا عقيقٌ أبدَعُ من عنانَ السماء، ما أسمى أن يُكرمَ الشهيدُ من الخالق بثناء، وما أجمل ضريحي وهو لامعٌ بين المدافن كمنار، بورك العيد بعينكِ التي كللها النضال، فروحي حَوُلكِ اليومَ تهنئكِ وتشدُ العناق، فلا تحزني على طهر أبدلَ الفناءَ بالجنان، فها طَرَّبتِ النجوم بذكرك يا منبت الهُيام، فارقدي للنومَ يا لوعة القلب بسلام، فبعد حروف أم الشهيد ينطوي الكلام.
فداء محمود