مشروع الأمل

الوحدة 27-1-2022

عندما يكون الأمل دافعاً للحياة يتحول الفراغ إلى حديقة خضراء ملونة…

وإذا كانت الأحلام مستحيلة كما يزعمون فإن النصر الوحيد يكون بالفشل مرة بعد مرة والصمود حتى تحقيق ما بدأنا به..

كل هذه العبارات كانت على طاولة نجلاء البارودي التي رفعت إصبعها ترفض أن تعد دقائق الأيام فقط، خرجت عن صمتها لتبدأ بمشروع أحبته وفي قلبها رغبة أن تحوّل حبها وشغفها إلى قطع من الحلوى الشهية لتشارك بأفراح الناس وتكون لها بصمة في كل المناسبات السعيدة..

وفي لقاء صحيفة (الوحدة) مع نجلاء قالت: لا تهم سنوات البداية، الأهم القرار المناسب في الوقت المناسب.. عمري ٢٦ عاماً، ولكن العمر الحقيقي دائماً نقيسه بسلسلة النجاحات الخاصة التي نسعى لها بجهد شخصي… بعد خروجي من أجواء العائلة وتقديم قوالب الكيك الشهية التي تتزين بألوان تسّر العين والروح… قررت أن أطلق مشروعي الخاص  sweet box (علبة الحلوى) وأترك تلك البصمة الخاصة التي أبذل جهدي للحصول عليها لتكون  مع العامة في مناسبات وأفراح كل الناس.

وأضافت: أطلقت صفحة على الفيسبوك ولكل الناس لتلبية طلبات الأفراح وهم يختارون التصميم  ويتركون لي طيب النكهة ومهارة التحضير مع كل الحب..

أول قالب من الكيك المزين كان لحفل عيد ميلاد طفلة لاقى قبولاً رائعاً وكانت انطلاقة بمثابة شهادة تكفي رغم الكثير مما قدمته وأهديته في مناسبات الأقارب والأصدقاء، وبدأت بعدها  بثقة أكبر وإرادة في المتابعة و الاستمرار.

أما عن الدورات… دائماً المهارات الذاتية والفطرة هي الأساس والمثابرة على التعلم تجعلنا تواقين للبحث وأنا تابعت عبر صفحات خاصة بالحلويات وفيديوهات عبر النت للحصول على وصفات مميزة وشهية مع لمستي الخاصة.

في البداية كانت الأدوات منزلية بسيطة، وأنا أحاول حالياً توفير كل متطلبات العمل حتى يكون العمل باحترافية من خلال تأمين مواد بجودة عالية و أقمعة للتزيين لتنفيذ كل ما يطلبه الزبون، وبشكل عام ألا أعتمد على المحسنات في النكهة ولا أبيع منتجاً تجارياً، ما نصنعه في البيت له نكهة خاصة وقبول خاص، وأنا أراعي شروط الصحة والنظافة، ورغم الجهد أحاول تنفيذ رغبات الزبون.

البداية كانت من الصفر وأنا أحاول أن أتعلم من أخطائي التي أسجلها في ملاحظاتي لأتجاوزها، فالبداية هي الأساس بكل تفاصيلها الصغيرة، والمهم أن نقبل التحدي ونؤمن بالنوايا.

أما تسويق المنتج هناك بعض الصعوبة فهو يعتمد على الجهد الشخصي وتقديم منتج يقدم نفسه بتمييزه من خلال صفحات التواصل الاجتماعي الذي دخل كل البيوت،

 وعموماً كل المشاريع المنزلية تحتاج إلى دعم من جهات عامة ومسابقات ومهرجانات خاصة بها.. أحاول البحث عن الأفضل ليكون لي طابعاً خاصاً وأنا محظوظة بدعم زوجي لمشروعي وقد ترك لي خيار البداية والعمل فلم يعارض الفكرة واحترم رأيي في الخيار فهو مصدر قوتي ونجاحي واستمراري في المستقبل..

في النهاية الحياة هي أن نبحث عن الأجمل لنعيشه، وألا نقتنع بالفكرة التي تقول  الوقت غير مناسب بل ننطلق مع فكرة  لا يوجد مستحيل.

زينة وجيه هاشم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار