المرأة المطلقة امرأة شجاعة باتخاذها القرار الأصعب

الوحدة 25-1-2022

بناء اسرة متحابة حلم كل شاب وفتاة،والمرأة هي عماد المجتمع وأسّ من أسسه، ولكن عندما يسيطر شبح الطلاق على العائلة فتختل موازين الحياة.

وهنا سنعرّج على موضوع هام وجداً فيما يخصّ المرأة المطلقة ..بما تعانيه وتكابده بما تتعرض له من نظرات أوانتقادات أو علامات استفهام قد تكون خاطئة وقد يكون العكس ضمن ظروف قاهرة أو ربما هناك أمور أخرى قد تساعدها على الاستمرارية في حياتها الطبيعية كأمرأة مطلقة.السيدة لمياء مطلقة منذ عشر سنوات قالت:  تتميز المرأة المطلقة بشجاعة وقوة شخصية لأنها أخذت القرار الأصعب في حياتها وخصوصاً في مجتمع يحارب المرأة المطلقة فهي كسبت نفسها رغم كل الظروف والمعاناة التي ستقع على رأسها، وتابعت: بعد الطلاق لجأت إلى العمل والبيع على عربة بالتناوب مع أخي لأكسب المال وأعيش بكرامتي، اعتدت على إعالة نفسي بل  ومساعدة اخي وعائلته ولم أندم يوماً على قراري. الحياة نعيشها  مرة واحدة ولا أحب الظلم ولا الشفقة  .

 السيدة هيفاء:  قدتعود المرأة أدراجها الى منزل اسرتها التي منها خرجت زوجةحالمة بأسرة وحياة كريمة،  تعود حاملة معها ذيول الخيبة  هذه الحالة عشتها بعد الوعود الكاذبة من قبل زوجي ومفاجاتي بخيانته،ولكن دائماً المرأة تدان وهي المسؤولة وأصبحت منبوذة من قبل الجميع وصدرت بحقي الأحكام الظالمة بعد أن سقط الضمير في الهاويةوباتت الرحمة على شفيرها،

فثمة مستقبل مجهول وبحثت عن عمل خيارات عدة مرهونة بما يناسب عائلتي وعادات وتقاليد، حتى استطعت  النهوض من جديد.

 لمروى المطلقة وهي في العشرين من العمر رأي:  للزواج أسرار  لم أستطع الإنجاب وكان مصيري الطلاق والعودة إلى منزل أخي بوصفه السند بعد وفاة والدي وكيف ستكون حياتي .خادمة ومربية لأطفال أخي ومع كل ذلك زوجته غير راضية وأنا أعيش أتحمل مرارة الأيام وقساوتها وانتظار الفرج، خوفاً على دمار حياة اخي الذي لا يعلم بشيء وزوجته البارعة بالتمثيل أمامه وكأنها الأم أو الأخت الحنون لي.

خلاصة القول : إن الألسن في مجتمعنا لن ترحم المطلقة حتى ولو كانت على حق ولديها أسبابها وبالدلائل موثقة على المرأة اتخاذ ذاتها القرار بما يرضي الله ويعيد لها الاعتبار وشعورها بقيمتها الإنسانية بمعزل عن الأفكار الذكورية وتتجاهل الموروثات البالية.

 ولن ننسى قوله تعالى ،بغض الحلال عند الله الطلاق.

معينة أحمد جرعة

تصفح المزيد..
آخر الأخبار