نساء مطلّقات في مهبّ الرّيح!

الوحدة 25-1-2022

تعاني الأنثى بشكل عام في مجتمعاتنا الذكورية من الاضطهاد بأشكال شتى، وأشد أنواع هذا التمييز تكابده هذه الأنثى في حالة الطلاق، فالمجتمع ينظر إليها نظرة دونية وتلوكها الألسن، وربما كانت الأنثى تضطهد الأنثى المطلقة بذات عقلية الذكر، فالعرف الاجتماعي في مجتمعاتنا الشرقية يعامل المرأة المطلقة على أنها إنسان من الدرجة الثانية بحقوق منقوصة مما يوقع المرأة في وضع نفسيّ واجتماعيّ وحتى ماديّ سيئ وحرج، فتصبح عندها هذه المرأة كالقشة في مهبّ الرّيح، وما يزيد الطين بلّة انجرار الأهل إلى سوء المعاملة تجاهها وفرض قيود صارمة تقيّد حريتها وتلغي إلى حد كبير شخصيتها، فتحيلها إلى مخلوق مهيض الجناح، قد تمّ تحييده مجتمعياّ بدم بارد.

إن تكريم المرأة وصون حقوقها كاملة، ومنحها الحرية الكاملة أسوة بالذكر هو عنوان تطور المجتمعات ورقيها، لأن إلغاء دور المرأة بما تملكه من طاقات هائلة جزءاً أو كلّاً يحيل المجتمع إلى حالة من الضعف في نواح شتى، فلا يمكن لهذا المجتمع أن يرتقي و يتقدم إلا بحشد الطاقات كاملة على درب التطور.

اليوم في ملفنا هذا (مطلقات في مهبّ الرّيح) نقف وزميلاتنا عند قصص واقعية لنساء مررن بتجارب زوجية فاشلة أدت بالنهاية إلى الطلاق.

نور محمد حاتم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار