الوحدة : 23-1-2022
مطالبات ملحة بالجملة، وصلت أصوات أصحابها إلى صحيفة (الوحدة) من أجل متابعة مشكلة التأخير لمدة طويلة بتسليم الشقق السكنية للمخصصين بها في مشروع السكن الشبابي باللاذقية، وعلى وجه التحديد، فيما يتعلق بالمحضرين ١٩و٨٤ ، حيث ذكر لنا بعض المخصصين في المحضر ٨٤ أنه على الرغم من صدور قرار تخصيصهم بالشقق السكنية المستحقة لهم منذ شهر شباط عام ٢٠١٩، ولكنهم حتى الآن لم يستلموا شققهم السكنية بعد، مع أنهم قاموا بدفع كل ما يترتب عليهم من ذمم مالية عند تخصيصهم بها، وهم يتساءلون: لماذا تم تسليم جميع المحاضر من دفعة السبع سنوات إلا هذين المحضرين على وجه الخصوص، فماذا عن خلفيات هذا الأمر؟!..
أعمال الإكساء بمستوى دون الوسط
لفت بعض المخصصين بالمحضرين ١٩ و ٨٤ في مشروع السكن الشبابي باللاذقية، على أن أعمال الإكساء لهما بسوية دون الوسط، وليست بالشكل المطلوب.
وأفادنا بهذا الصدد أحد المخصصين، وهو م. ذو الفقار، قائلاً إنه في شهر آب من عام ٢٠١٩، اطلع بنفسه على تجهيز الشقق المخصصة في المحضر ٨٤، فوجدها على أرض الواقع، منذ ذلك الحين، وهي على وضع حالها الطبيعي، حتى لحظة إعداد هذه المادة، باستثناء رفدها بشجرة مياه للشرب، وأخرى للصرف الصحي فقط، لكنه لم يتم وصلهما مع الشبكة الرئيسة لكل منهما على حدة، فضلاً عن أنه لم يتم تركيب أية أبجورات لها في المحضر ذاته.
نسبة إنجاز المحضرين ١٩و٨٤ للسكن الشبابي تفوق 90%
بيّن م. كنان سعيد، مدير فرع المؤسسة العامة للإسكان في اللاذقية لـ (الوحدة) أن المحضرين ١٩ و ٨٤ سكن شبابي، يتم تنفيذهما من قبل مؤسسة تنفيذ الإنشاءات العسكرية (متاع ٦) ونسبة إنجازهما تفوق ال 90%.
ويجري العمل حالياً على استكمال تشطيبات المحضرين المشار إليهما من حيث (الأبجورات، صرف صحي سيتم وصله خلال ١٥ يوماً مع الشبكة الرئيسة للمدينة، إضافة إلى وصل شبكة مياه الشرب أيضاً..)، ليصار إلى تسليمهما نهاية الشهر الرابع من العام الحالي.
أما عن أسباب تأخير تسليم المحضرين للمواطنين المخصصين بالسكن بهما، فهي تعود إلى تأخر استلام العقد من الجهة المنفذة، نتيجة لصعوبة تأمين بعض المواد من السوق المحلية.
ولهذا، فقد تم تكثيف الجهود للعمل على حل جميع العوائق، التي كانت تحول دون تأمين تلك المواد الضرورية لإنجاز مشروعي المحضرين.
نشير إلى أننا انتظرنا مضي فترة الشهرين المنصرمين على أمل أن يكون تنفيذ أعمال التشطيبات النهائية لمحضري السكن الشبابي، وهما ١٩ و ٨٤ إلا إننا فوجئنا من خلال زياراتنا الميدانية المتكررة عدة مرات لموقع العمل، فلم نشهد سوى الجمود والسكون شبه المطبقين، حتى أنه لم يتم تركيب أي أبجور إطلاقاً في المحضر ٨٤، فلماذا كانت مديرية الإسكان باللاذقية خلال تلك الفترة شبه غائبة عن متابعة تنفيذ أي شيء مع الجهة المنفذة، وهل ذلك يعني استمهالاً خفياً فيما بينهما، وكيف لا تتخذ أية إجراءات عن التأخير بتسليم الشقق السكنية في المحضرين إياهما، أم أن الاكتفاء بالتأخير من جديد لنهاية الشهر الرابع من العام الحالي، يعد حلاً نهائياً حقيقياً بلا وعود مطاطية أخرى..
الحسن سلطانة