الوحدة : 23-1-2022
قد ينظر أغلبية الناس في مجتمعاتنا العربية خاصّةً إلى الزوجة الثانية على أنّها خرّابة بيوت، لكن هناك جوانب إنسانية كثيرة قد تدفع المرأة للقبول بأن تكون زوجة ثانية.
ع. م تقول: نعم قبلت أن أكون زوجة ثانية، لعدة أسباب، أولها الوضع المادي السيئ لعائلتي، وثانياً أن زوجة زوجي الأولى بوضع صحي لا يسمح لها أن تكون زوجة، فمن حق زوجي شرعاً أن يتزوج، لكنه حفظ قدرها لأنه يحترمها جداً، فهي أم أولاده الخمس، هي في محافظة، وأنا في محافظة أخرى، ليس هناك أية خلافات بيننا، وأنا أنجبت ولدين، نعيش جميعاً في سلام، من دون شجارات، تحفظ كلّ أسرة حدودها، والسبب هو شخصية زوجي القوية والتي وضع لنا فيها حدود كل زوجة ومطالبها، كما أنه وفق بين أولاد الزوجتين، ولا أعتبر زوجته الأولى ضرّتي بل أختي الكبيرة.
ر. خ، تقول: أنا قبلت أن أكون زوجة ثانية لسبب إنساني وهو رعاية أولاد أختي، تزوجت زوج أختي (صهري)، هذا لا عيب ولا حرام، أفضل من أن تأتي زوجة ثانية غريبة وتجعل حياة أولاد أختي جحيماً أسود، يكفيهم مرارة فقدان أمهم وهي في ريعان شبابها، وفي الأصل كنت أنا مُضرِبة عن الزواج، وكنت في الـ٤٥ من عمري… كوني زوجة ثانية رأب الصدع في عيلة أختي، وعوضتهم كثيراً عن فقدان أمّهم، كونها من لحمي ودمًي، وهم بالتالي من لحمي ودمّي.
ل. ي تقول: قبلت أن أكون زوجة ثانية لأنه حبيبي في الأصل، تزوج وأنجب ثلاثة أولاد من زوجته الأولى لكنه لم يعش بسعادة معها وطلّقها وأنا الآن أسعد زوجة ثانية برفقة زوجي وحبيبي، وأقوم بتربية أولاده بمنتهى الرضى والمحبّة.
مهى الشريقي