المقاومة هويتنا وكرامتنا…

الوحدة 15-1-2022
بمناسبة الذكرى السنوية الثانية لاستشهاد الحاج قاسم سليماني ورفاقه الأبطال، أقام المركز الثقافي لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية بالتعاون مع مديرية الثقافة في اللاذقية ورابطة المحاربين القدماء ونادي أوغاريت الثقافي ندوة فكرية بعنوان (المقاومة هويتنا وكرامتنا) في المركز الثقافي في اللاذقية  بحضور سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في سورية د. مهدي سبحاني ومحافظ اللاذقية أ. عامر هلال 
وأمين فرع حزب البعث في اللاذقية د. هيثم إسماعيل وأمين فرع الحزب في جامعة تشرين د. ميرنا دلالة ورئيس جامعة تشرين د. بسام حسن ومدير الثقافة أ. مجد صارم والملحق الثقافي الإيراني في  اللاذقية علي رضا فدوي وحشد رسمي وشعب كبير.
 البداية كانت بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، تبعها تقرير مصوّر عن حياة الشهيد قاسم سليماني ولمحة عن مسيرته النضالية الطويلة، وتضمنت الفعالية كلمة لمحافظ اللاذقية أ. عامر هلال تحدث فيها عن العلاقات الطيبة التي تربط الشعبين السوري والإيراني وعن لقاء اليوم في ذكرى استشهاد القائد الحاج سليماني وما هو هذا اللقاء إلا احتفاء بأحد الأبطال الذين  ضحوا من أجل الوطن ورفعة الوطن وهو احتفاء بانتصار الحق وهو للجميع رسالة بأننا مستمرون على نهج الشهداء، فالشهداء أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر كما قال القائد الخالد حافظ الأسد.
  وكانت لسفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية في سورية كلمة أكدّ فيها على العلاقات الطيبة التي تربط بين الجمهورية العربية السورية والجمهورية الإسلامية الإيرانية موجهاً الشكر لكل من ساهم بهذه الفعالية في محافظة اللاذقية مترّحماً على أرواح الشهداء الذين ضحوا بأنفسهم وبأرواحهم من اجل الوطن واستشهد السفير بقول الرئيس الدكتور بشار الأسد: سيبقى ذكر الشهيد سليماني خالداً في ضمائر الشعب السوري، وذكر السفير سبحاني شيم وخصال القائد سليماني فهو رجل عظيم في التاريخ، واستطاع بعقيدته وحسن تدبيره وأخلاقه ونبوغه، أن يكون مضرب مثل وعاشقاً لإيران وكان يهتم بمصالح الشعوب الإسلامية وقد وقف إلى جانب الشعب السوري منذ اندلاع الحرب على سورية وهو يدافع عن سورية، وستدفع  قوى الشر ممثلة بالولايات المتحدة الأمريكية ثمن فعلتها الإجرامية غالياً.
أما الشاعر  د. مالك الرفاعي ألقى قصيدة بعنوان سلالة السيف: 
سلالةُ السّيف أم إيماؤها القَدَرُ؟!
نورٌ على النور ..شمس الحقّ والقمرُ
سلالةُ السيف: آيات مؤلهةٌ 
تأرّج الحقّ منها واجتنى الظفرُ
سيفٌ من النور في معناه  توريةٌ
نصفٌ به النار، نصف الآخر، الزهر
من سالموا: سلموا، من آمنوا: أمنوا
من عاندوا خذلوا، من حاربوا: دحروا
ثم تبع القصيدة  ندوة فكرية تناولت: (أثر المقاومة في الحفاظ على الهوية الثقافية).
أدار الندوة د. محمد بصل رئيس اتحاد الكتاب العرب في اللاذقية موجهاً التحية والإكبار لروح القائد الشهيد قاسم سليماني في الذكرى الثانية لاستشهاده ودفاعه في وجه قوى الشر.
أ. نزيه خاشو: شيخ في الكنيسة الإنجيلية المشيخية تحدث عن سمات العلاقات بين الشعوب العربية والجمهورية الإسلامية الإيرانية التي تقوم على الود وحسن الجوار ولقد كان لإيران دور كبير في الحفاظ على بلاد الشام وتستمر هذه العلاقات، وتوقف الشيخ خاشو عند سمات القائد سليماني ومناقبه الحميدة وتضحياته الجسام.
 اللواء رضا شريقي رئيس رابطة المحاربين القدماء ورئيس نادي أوغاريت الثقافي تكلّم عن العلاقات الطيبة التي تربط البلدين الشقيقين سورية وإيران وكيف نجحت الثورة الإيرانية ورفعت شعار معاداة الصهيونية ودعمت خيار الشعب الفلسطيني في المقاومة وتحدث عن تضحيات الجيش العربي السوري في سبيل الوطن، وتوقف اللواء رضا عن ما تمتلكه الجمهورية الإسلامية الإيرانية من إمكانيات تجعلها دولة عظمى .كما اشار إلى شيم الشهيد الحاج قاسم سليماني.
 ود. بانا شباني عضو الهيئة التدريسية في كلية الآداب، جامعة تشرين التي تحدثت عن الهُوِيّة الثّقافيّة؟ فلكلّ شيء في الكون هُوِيّة دالّة على وجوده ومميّزة له عن باقي الموجودات, يحملها الفرد قسراً دون اختيار منه, وهي غير قابلة للتّغيير على المستوى الجيني مع قابلية تغييرها, والتّخلّي عنها في الأوراق الثّبوتيّة التي يختارها الفرد للتّعبير عن نفسه, كما يمكن التّخلّي عنها, عندما يتبنّى هذا الفرد مظهراً ثقافيّاً جديداً يعكس هويته الثّقافيّة المكتسبة، وتابعت د. بانة مؤكدة على أهمية نشر ثقافة المقاومة الذي من شأنه أن يعمل على تفعيل التّشاركيّة والتّعاون بين الأطراف المجتمعيّة المتعدّدة التي تتمثّل بالفرد أولاً, وتنتهي إلى الأسرة, والمؤسسات التّربويّة والثّقافيّة والإعلاميّة ومنظمات المجتمع ثانيا؛ وهذا مهمّ للحفاظ على هويتنا الوطنية وثقافتنا الأصيلة, فالهزيمة الثّقافيّة لا تقل قسوة عن الهزيمة العسكرية.
نور محمد حاتم 
 
 
تصفح المزيد..
آخر الأخبار