خندق يُحكم أوجاعه على المارّة

الوحدة 13-1-2022

https://youtu.be/Iy1Lf0EI-Co

 وقعة الخندق هي الحادثة الأبرز في انتصار الخير كله على الشرّ كله، هو مصطلح تاريخي (وقع على مسمعي) وتداوله بعض الساخرين يوم أمس على مشهد لأعمال الخدمات العامة، على حدّ قولهم، وهذا الخندق العظيم بعيداً عن معانيه الكبيرة، عادت ملامحه بالظهور على مشارف الزقزقانية وبعض شوارعها الرئيسية ولكن بشكل مصغّر وعنوان مختلف، فعمليات الحفر والتوسع به جارية على قدم وساق، وبغضّ النظر عن تبعية تلك الحفريات والقائمين عليها، يُفترض بهم الإسراع بإنجاز البُنى التحتية له سواء كانت خاصة بشبكات المياه أو الكهرباء وغيرها .. ومع الأسف فقد تزامنت هذه الأعمال مع قدوم منخفضات جوية حاملة للأمطار أوقفت وأعاقت العمل والغاية المرجوة، فأُشبع الخندق بالأمطار والطمي الجانبي المُستخرج، وقد تزامنت هذه الأعمال مع دخول طلاب مدارس التعليم الأساسي والثانوي الامتحانات النصفية، وكذلك طلاب الجامعة، ممّا شكّل خطراً مُحدقاً على جميع العابرين والعامة من أصحاب الأعمار الكبيرة والنساء الخارجين لتأمين حاجياتهم المنزلية، كما حلّت لعنته على السيارات التي ستعبر ما رُدم لأجلها بحافّة عميقة، ليكون صاجها السفلي على موعدٍ مع تجارُب التحمّل والقسوة، ليبدأ سِجال ومسلسل قذف العتب والّلوم من قبل جميع المتضررين وخاصة أصحاب المنشآت والمحال التجارية المحاصرة، غير أنّ ثقافة الحفر والتأهيل والردم المباشر غائبة كلياً عن هذه المشاريع، وبحكم الشتاء الحاضر فإن الوضع الحالي بأوحاله سيبقى على ما هو حتى يُدركنا الصحو العام والقيام بترقيع وترميم ما تم حفره .

سليمان حسين

تصفح المزيد..
آخر الأخبار