الوحدة : 31-12-2021
يتنافس مشهد الاتصالات مع الكهرباء على الأكثر سوءاً، وهما وجهان لمعاناة واحدة خلال عام انقضى..
الاتصالات الأرضية سيئة جداً في أماكن كثيرة.. أعطال بالجملة، وتقطعات ما أنزل الله بها من سلطان..
الأنترنت.. الله على أيام الحمام الزاجل.. لا شيء فيه على ما يرام إلا أسعاره وسرعة قطع الخدمة عمن يتأخر ساعة بسداد الفواتير..
شبكتا الاتصال الخلوي في سورية، قطعتا أيديهما وربما بدأتا التسوّل، وعجزتا عن إيجاد حلّ لتغذية أبراجهما بالكهرباء الكافية لاستمرار الخدمة بشكل جيد أثناء التقنين الكهربائي، مع العلم أن الشركتين رفعتا الأسعار، وتحققان أرباحاً طائلة، وكان من الأحرى بهما أن يحولا جزءاً من هذه الأرباح لتحسين الخدمة كما أعلنتا، ولو سمحوا بمخدم ثالث لانفضّ نصف المشتركين عن الشبكتين المذكورتين.
لم تعد الاتصالات ترفاً، خاصة مع ارتباط كل دقائق وأمور حياتنا بها، من ربطة الخبز إلى مازوت التدفئة إلى البنزين إلى قبض الرواتب إلى العلاج عبر بطاقة التأمين الصحي، إلى المواد المقننة… إلخ، وبالتالي فإن تحسين هذا الجانب هو تحسين للخدمات التي أشرنا لها، وإلا سنبقى نعاني حيث اتجهنا..
مشكلة أخرى تتعلق بهذا الجانب، وهي ارتفاع أسعار الخدمة، فإن كانت الحجة ارتفاع سعر الكهرباء مثلاً، فهل يعقل أن ندفع نحن كمواطنين سعر الكهرباء المرتفعة، وسعر كل الخدمات التي ارتفعت بسبب الكهرباء؟
الوجع:
كل جهة تعتقد أن ما تطلبه لن يرهق المواطن وأنّه حقّها حتى لا تخسر!
الحل:
التسعير يجب أن يكون حزمة متكاملة ومتناسقة بين جميع الجهات وبقرار واحد