الوحدة : 29-9-2021
ونحن الآن في مواسم قطاف الزيتون في الساحل السوري الذي يعتبر الموطن الأول لشجرة الزيتون، ومنه انتقلت إلى العالم أجمع، ومع بدء العمل بمعاصر الزيتون وصدور قرار بتحديد بدل أجور معاصر الزيتون إن كانت أجوراً نقدية أو عينية، وللوقوف على رأي أصحاب المعاصر ومدى إنصافه لهم أو لمزارعي الزيتون التقت الوحدة السيد وسيم أسبر صاحب معصرة في قرية بحورايا والذي أخبرنا أن هذا القرار شبه قرار العام الماضي ولكن خلال العام الماضي كان العمل جيداً، وذا فائدة ونفع لصاحب المعصرة، حيث كانت معصرته تعمل على الكهرباء أما خلال هذه الأيام سنضطر للعمل على المازوت رغم أنهم لم يخصصوا لنا لتراً واحداً مدعوماً، وأضاف: الأمر مجحف بحق صاحب المعصرة الذي تكلف الكثير الكثير واستعان بالقروض من كافة الأماكن والجهات حتى استطاع الإقلاع بمشروعه ومعصرته، وعلى الأقل كان يجب ان تخصص المعصرة ببعض الوقود المدعوم حيث أننا نشتري بدون المازوت من السوق السوداء ب 50 ألف ليرة وأحياناً 60 ألفاً ومع ذلك نعمل على هذه التسعيرة برضى وقناعة لأننا نخدم أهلنا وجيراننا ومن يثق بنا من القرى المجاورة، وأضاف: هذا العام لا يوجد أي ربح للمعصرة لأن المازوت الذي نعتمد عليه للعمل غالي ومكلف جداً، ونحتاج بشكل يومي إلى نحو مئة لتر مازوت، ولكننا نضطر للعمل تلبية للزبائن ولتعويض بعض التكاليف التي وضعناها على تجهيز وصيانة المعصرة، حيث أني تكلفت أكثر من عشرة ملايين للصيانة وحدها، لأن الصيانة أكثر من غالية ورغم أن القرار ينص على تقاضي 6,5٪ من كمية الزيت الناتج إلا أننا في معصرتنا لا نتقاضى سوى 6٪ وحالياً سننطلق بالعمل بوردية واحدة كون الموسم هذا العام عند الجميع أقل من الوسط وإذا صار ازدحام وضغط بالأدوار سنعمل على ورديتين حيث أنه يتم عصر حوالى 10 أطنان بالوردية الواحدة في حال لم يحدث أي عطل، وحول تصريف مادة الجفت قال: نحن نرحلها في المقطورات ونسقي بها الأراضي الزراعية القريبة بكميات محدودة حيث نسقي كل دونم ب 30 برميل من مادة الجفت الناتجة عن عصر الزيتون وننقلها على حسابنا الخاص، وأشار السيد وسيم أنه تم افتتاح المعصرة حالياً لاستكمال أعمال الصيانة والتجريب ريثما ننطلق بالعمل في الوقت المحدد لنا، وأضاف في آخر حديثة: تكمن كل المشكلة في تأمين مادة المازوت وحين تتأمن بسهولة وسلاسة سيكون جميع أطراف المعادلة من مزارعين وأصحاب معاصر راضين بالنتائج وسعداء بالعمل.
سناء ديب