الوحدة : 18-9-2021
أيا حبيبة, أين أنتِ من حلمي ومنامي؟
أنتِ حقيقة حبّي وجوهر صلاتي ونُسكي, وأنتِ يقظتي والغفوة أنتِ
هاتي النُّعاس واسكبيه بين جفنيّ خمراً ريثما أصحو, وأفرش دربكِ ما قدرتُ من حنيني, لتلهي وتمرحي, فأراكِ تنثرين الحبّ كنجيمات صبحٍ يشقّ ضياؤه عتمة ليلٍ داجٍ, وأشتمّكِ ضوع ياسمين.
أيا حبيبة, وأنتِ كلّي والأمل أنتِ, وأنتِ الحبّ, وما بين البدء والبدء أنتِ, ها أنا أحتاج عكّازي وأنتِ هو, أحتاجه ليضيء لي خطوتي ويُرشدني إلى دربي, وأنتِ خطواتي وأنتِ دربي.
أيا حبيبة, أحتاجه صوتك وهمسه كي أسافرَ في الطّريق إليكِ حاملاً على كفّيَّ قلبي.
نعيم علي ميّا