الوحدة 11-8-2021
بالتعاون مع الجمعية الخيرية بالدالية أقامت جمعية تعافي وضمن مبادرتها (معاً للتعافي من الإدمان) محاضرة بالمركز الثقافي بالدالية.
حيث ركزت السيدة معينة شرابة رئيس مجلس إدارة الجمعية على عمل الجمعية وهدفها في الحفاظ على جيل الشباب بعيداً عن الأمراض والتعاطي والمشاكل النفسية، وحرص الجمعية على تقديم محاضرات التوعية في كل نقطة من المحافظة ريفاً ومدينة وتنبيه الأهالي لضرورة مراقبة أبنائهم وفي حال كانت هناك حالات، التأكيد على إقناع الأبناء بضرورة العلاج ومراجعة العيادات النفسية لأن المخدرات دائماً ما تترافق مع المشاكل و الاضطرابات النفسية، وأكثر أماكن تواجد المتعاطين أبواب المدارس، المقاهي وفي الجامعات والحدائق العامة.
وقانونياً تقع على المتعاطي نفسه وأهله مسؤولية وضعه تحت تصرف المصح وبذلك يكون جنّب نفسه وأهله الملاحقة القانونية.
الدكتور يوشع عمور قال: كطبيب يقتصر دوري على التوعية والشرط الأساسي الإقناع أي أن يقتنع المريض بمراجعة العيادة بكامل رضاه لا أن يُجبر على ذلك، ونحن نشرح له ماذا ينتظره من أضرار صحية وقانونية وجنائية واجتماعية وقانونية ليس له وحده، وإنما لعائلته وللمجتمع، وإقناعه بالعلاج بالمشفى وللأسف ليس لدينا إلا مركز واحد هو مشفى ابن رشد بدمشق.
الدكتورة الصيدلانية نور سينو قالت: هناك الكثير من الأدوية التي تفعل فعل المخدرات، مثل المسكنات والمهدئات، لكن لا تعطى ولا تصرف إلا بموجب وصفة طبيب، وخاصة إذا كان المراجع أقل من 18عاماً، ولذلك نحن كصيادلة دورنا يتركز في عدم صرف الأدوية التي تعمل عمل المخدر بشكل اعتباطي أو دون وصفة طبية، لكن تواجهنا حالات مثلاً وبعد سوء الأحوال المادية للجميع، لذلك يلجأ كثيرون عند المرض لتجاوز دور الدكتور لتوفير (الكشفية) العالية ويطلب دواء من الصيدلية لمرضه، هنا تقع على الصيدلاني مسؤولية تحديد وتقدير الوضع، لكن مؤخراً كثرت لدينا حالات طلب أنواع معينة من الأدوية ومن أعمار معينة لذلك مسؤوليتنا كصيادلة كبيرة إزاء ذلك.
الأستاذ رائد حاتم قال: يأتي دورنا نحن آخر مرحلة، بعد مرحلة الشفاء وسحب المخدرات من جسم المتعاطي، ويتركز حول الدعم النفسي وإعادة تأهيل في الشخصية والسلوك للمريض، وتعديل الأفكار السوداوية والسلوكيات السلبية عبر برامج محددة تقدم للمريض في المنزل ليسهل بالتالي إعادته لأسرته وأصدقائه وبيئته معافىً كما كان قبل التعاطي.
آمنة يوسف