الوحدة : 23-7-2021
إنه العيد الذي ترافق مع موجة حر شديدة وبرنامج تقنين مخزٍ، الأمر الذي دفع بعض الميسورين ونشدد على كلمة (ميسورين) لأن المواطن العادي من ذوي الدخل المحدود لا يتجرأ مجرد التفكير بالذهاب الى أحد المصايف، وهكذا فكر وقرر ونفذ عدد من ميسوري الحال وتوجهوا إلى مصيف كسب لقضاء عطلة العيد وسرعان ما نقلوا لنا شكواهم سلكياً ولاسلكياً معبرين عن أسفهم على واقع الحال هناك وعن ندمهم على قرار التوجه إلى أحد أهم المصايف ليس فقط على مستوى اللاذقية وإنما على مستوى القطر.
وكانت البداية من أهم متطلبات الحياة وهو الماء فتقول أم سامي إن مصيف كسب يفتقر للماء والكهرباء شبه معدومة، المطاعم مغلقة بسبب انقطاع المياه وعدم توفر الغاز والكهرباء لإعداد المأكولات أو الفطائر وخبز التنور وغيره كما لا يوجد محال لبيع الوجبات السريعة أو السندويش، علماً أن المصيف يعج بالمصطافين والمجموعات السياحية حيث تصل إليه عشرات الحافلات يومياً من مختلف المحافظات.
الشاب أيهم سعيد يقول إن مصيف كسب يبدو أنه مخصص للأثرياء ممن يملكون سيارة ومنزلاً فيها أو لديهم إمكانية المبيت في الفنادق، أما الشباب أمثالنا فقد قررنا التوجه الى كسب باستخدام مواصلات عامة وقد وصلنا بجهد جهيد ولكننا لم نوفق بالعودة وقضينا الليل بأكمله في ساحة كسب لأننا لم نحظ بوسيلة نقل ترجعنا إلى اللاذقية وليس لدينا القدرة على المبيت في الفندق، مضيفاً أنه لا توجد حديقة لجلوس الناس فيها، كما لا توجد كراسٍ ولا مظلات تقي من حر الشمس للمنتظرين للباصات، حتى الأرصفة محفّرة، والإضاءة شبه معدومة إلا في الشارع الرئيسي لمصيف كسب.
هلال لالا