في ذكرى الجلاء..

الوحدة 18-4-2021

تعود بنا الذاكرة اليوم، في ذكرى الجلاء, إلى ما قرأناه , أو سمعنا به عن الاحتلال الفرنسي لسورية، حيث لا يمكن أن ينسى.. ما فعله الفرنسيون بحامية البرلمان السوري حين أنزل العلم الفرنسي عن مبنى البرلمان بدمشق.. كيف تم قتل كل من لم يرفع التحية للعلم الفرنسي رمياً بالرصاص, ومن ثم الاستمتاع بالقتل بمختلف السبل.. قطع الأيدي, والرؤوس, والدوس على الجرحى وهم يفارقون الحياة, ثم رميهم في حفرة واحدة ببساطة, ودون أن يرف جفن إنسان منهم!

فرنسا دولة الديمقراطية, والحريات, الدولة الرقيقة الناعمة التي احتلت سورية, وفعلت ما فعلته داعش, وجبهة النصرة اليوم, ومنذ سنوات خلت, وما اجتمعت عليه دول عديدة معلنة ثورتها على الإنسان في سورية لقتله, وسلب خيرات بلده وآخرها محاصرته في لقمة عيشه.. فمن لم يمت برصاص الخونة مات من الفقر والجوع.

في ذكرى الجلاء نقول: وجدنا هنا, فوق هذي الأرض.. لم نختر, ولم نضع الشروط سوى أن نعيش بكرامة, فوق أرضنا.. نصونها بدمائنا, ولا نبخل..

فالكرامة غالية الثمن, وقد دفع شبابنا أرواحهم بالمئات, والعشرات, وتشهد الساحات..

وحتى اليوم ما نزال ننتظر الفرج, ونحن نتفرج على لعبة الأمم, ومجلس الأمن, والمنظمات الدولية, وهي تدار بجهاز سري يتحكم بالإنسان حيث كان..

في عيد الجلاء.. نسي السوري أن يفرح.. وعلى أمل الجلاء للطامعين المستعمرين للعالم أجمع.. أمل في أن يعيش الإنسان فوق هذي الأرض الواسعة بكرامة, بمحبة..

 كل إنسان, وأي إنسان..  فلا نقتل لنعيش, ولا نموت إرضاء للطمع الدولي القهار..

سعاد سليمان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار