الوحدة: 7-4-2021
كانت ومازالت أزمة فايروس كورونا (كوفيد19) ترخي بظلالها على مختلف مفاصل الحياة، الصّحية والاقتصادية والاجتماعية ، واليوم أصبحنا مطالبين أكثر من أيّ وقتٍ مضى بضرورة الالتزام بمختلف الإجراءات الوقائية، من تباعدٍ اجتماعيّ، وارتداء الكمّامات، والتّعقيم المستمرّ لأيدينا ولكلّ ما تقع عليه أكفّنا. فالحرص واجبٌ، وأصبح اليوم فرضاً لِزاماً على كلٍّ منّا، لا خوفاً على أنفسنا وحسب، إنّما خوفاً على مَن حولنا، خاصّةً كبار السّنّ من ذوينا، وأصحاب الأمراض المزمنة، وهم الفئات الأكثر خطراً لناحية العدوى السريعة، والتدهور الصحيّ غير المحمودة عُقباه في حال الإصابة لا قدّر الله. ومع القرارات الحكومية المتّخذة خلال الأيام الماضية نجد أنّ المسؤولية الملقاة على عاتقنا في كسر حلقة العدوى، والحدّ قدر الإمكان من تزايد أعداد الإصابات والحدّ من انتشار الفايروس، باتت أكبر من ذي قبل، ونحن اليوم مطالبون بحماية أنفسنا أولاً ومحيطنا ثانياً، باتّخاذ أقصى درجات الوقاية والحماية، وعدم الاستهتار بهما، وتنصيب أنفسنا كأدعياء ورقباء، يتوجّب علينا توعية مَن حولنا بضرورة الحذر والاحتياط، وعدم التّساهل بأيّ إجراءٍ احترازيٍّ بمجرّد خروجنا من منازلنا عند الضّرورة، إلى الشّوارع، والأسواق، والمحال التّجارية، وأماكن العمل التي تقتضي ضرورة استمرار دوام العاملين فيها..، فبيتُكَ أمانكَ.. إنْ صُنته صانكَ. والإعلام رسالةٌ، نبثّها إليكم، ونحمّلها واجباتنا الأخلاقية والمهنية لجهة التّوعية، ونشر الحقائق وتبيانها، دون تهويلٍ أو تخويف. ولابدّ من توجيه كلّ الشّكر والتقدير إلى جميع العاملين في القطاع الصّحي، خطّ الدّفاع الأوّل، وملائكته الرّحمانيين. راجين المولى أنْ تزول هذه الغمامة بأسرع وقتٍ ممكنٍ، ونعود إلى حياتنا الطّبيعية قريباً.. عافاكم الله ومَن تحبّون، وجنّبكم كلّ مكروه.
ريم جبيلي